تستعد مشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية، اليوم الخميس، للاحتفال بالليلة الختامية لمولد أبي العباس المرسي، وذلك بساحة مسجده بمنطقة بحري بحي الجمرك، والتي بدأت منذ يوم الجمعة الماضي. و يسمى المرسي أبى العباس بسيدي أحمد بن عمر الأنصاري المرسي الشاذلي المالكي المرشد المربي العارف بالله قطب الزمان وريث سر سيدي أبي الحسن الشاذلي وخليفته. وتلقى أبى العباس المرسي، التصوف على يد شيخه الصوفي الأشهر سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه الذي التقى به سيدي أبو العباس المرسي في تونس في سنة 640 هجرية، بعدما تزوَّد بعلوم عصره كالفقه والتفسير والحديث والمنطق والفلسفة، وجاء أوان دخوله فى الطريق الصوفى وتلقيه تاج العلوم : التصوف. وصحَّت صحبة سيدي أبى العباس لشيخه الشاذلى، وصار من بعده إماماً للطريقة الشاذلية، وكان قبلها قد تزوَّج بابنة شيخه. ومن المأثورات المروية عن سيدي أبى الحسن الشاذلى، الدالة على المكانة الروحية لتلميذه سيدي أبى العباس رضي الله عنه قوله: يا أَبَا العبَاَّسِ ؛ واللهِ ما صَحَبْتُكَ إِلاَّ لِتَكُونَ أَنْتَ أَنَا ، وأَنَا أَنْتَ .. يا أَبَا العَبَّاسِ؛ فِيكَ مَا فِى الأَوْلِيَاءِ، وَليْسَ فِى الأَوْليَاءِ مَا فِيكَ. ومن مأثورات سيدي أبى الحسن الشاذلى التى اشتهرت بين الصوفية، عبر مئات السنين ، قوله: أبُو العبَّاسِ مُنْذُ نَفَذَ إِلى اللهِ لَمْ يُحْجَبْ، وَلَوْ طَلَبَ الحِجَابَ لَمْ يجِدْهُ.. وأَبُو العبَّاسِ بِطُرُقِ السَّمَاءِ، أَعْلَمُ مِنْهُ بِطُرُقِ الأَرْضِ.