أعلنت إيران اليوم السبت أنها لا تؤيد المحادثات بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان الأفغانية وتراودها الشكوك بشأن أهداف ونوايا واشنطن من وراء هذه المحادثات. ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن رئيس لجنة أفغانستان بوزارة الخارجية الإيرانية محسن باك إيين قوله إن موضوع المحادثات بين الولاياتالمتحدة وطالبان ليس موضوعا جديدا ،وذلك في إشارة إلى المحادثات التي عقدت في قطر بين مسؤولين أميركيين وممثلين عن طالبان في 29 يناير الماضي. وأضاف ان هذا الموضوع بدأ العام الماضي، وقد أجريت محادثات في عدة أماكن، فعلى الأقل أجرى المسئولون الأمريكيون جولتين من المحادثات مع طالبان في ألمانيا. ولكنه قال إن المحادثات الجديدة تختلف عن المحادثات السابقة، لأنها أجريت في قطر وعلى عتبة افتتاح مكتب لطالبان في هذا البلد. وأضاف أن المحادثات لم تنجح إلى الآن بسبب الشروط المسبقة لدى الطرفين، فطالبان تقول إن على أمريكا أن تنسحب من أفغانستان وان تفرج عن معتقلي طالبان في غوانتانامو والسجون الأخرى، فيما تشترط واشنطن أن تقطع طالبان صلتها بالقاعدة وان تتخلى عن العمليات المسلحة و تتحول إلى حزب سياسي. ولفت باك إيين إلى أنه لا يمكن الرهان على هذه المحادثات، لأن أمريكا تقودها وهي لا ترغب باستتباب السلام والاستقرار في أفغانستان، وتريد بشتى السبل ان تطيل أمد تواجد قواتها على الأراضي الأفغانية، ولذلك تسعى للحصول على ضوء اخضر من طالبان للحفاظ على القواعد الأمريكية في أفغانستان. ووصف المسؤول الإيراني، هذه المفاوضات بأنها صورية وإعلامية، و تتم من اجل تلميع سمعة طالبان أمام الرأي العام العالمي، وفي إطار تعزيز مكانة الرئيس باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تجري العام الحالي. ولفت الى ان المعنيين بالقضية الأفغانية والخبراء السياسيين لا يشكون في أن أميركا هي التي أوجدت طالبان. واعتبر أن الفائز من هذه المحادثات هو طالبان، لأنها تمكنت من تعزيز موقعها وحسنت من صورتها السلبية لدى الرأي العام العالمي. وكان المسؤول سابق في حركة طالبان مولوي قلم الدين قال الأحد الماضي ان مفاوضين يمثلون حركة طالبان بدأوا في قطر محادثات أولية مع مسؤولين أميركيين تهدف الى إنهاء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات في أفغانستان.