أعربت صحيفة إسرائيلية عن دهشتها واستغرابها أن يكون سقوط النظام المصري الذي كان يوصف بالحديدي والدولة البوليسية، عن طريق ال "فيس بوك". و"الفيس بوك"، هو موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت انطلقت منه الشرارة الأولى للثورة التي أطاحت بالنظام الذي ظل قابضا على زمام الأمور منذ 30 عاما. وقالت صحيفة "هاآرتس" في عددها الصادر اليوم السبت إن :" الأكثر إثارة للدهشة في سقوط نظام الرئيس مبارك هو أن تكون نهايته على يد موقع إلكتروني، ومجموعة من الشباب الليبرالي الذي استطاع من خلال ال"فيس بوك" وغيرها من مواقع الشبكات الاجتماعية زيادة الوعي بين المصريين حول قضايا مثل تعاطي الشرطة والفساد، وتمكن من تجميع المواطنين على هدف واحد وهو التخلص من سبب الفساد. ونقلت الصحيفة عن إحدى منظمي المظاهرة الرئيسية الأولى التي خرجت يوم 25 يناير والتي تدعى سالي قولها "فيس بوك أسقط النظام". وتضيف الصحيفة أن هؤلاء الناشطون استغلوا الإنترنت للدعوة لاحتجاجات يوم في 25 يناير، والتي خرج فيها الآلاف وفاقت كل التوقعات حتى المنظمين، ثم انضمت جماعة الإخوان المسلمين مما زادها زخما. وقد قتل نحو 300 شخص خلال هذه الاحتجاجات، واستخدمت الشرطة مختلف الطرق الوحشية لإنهائها سواء بالرصاص المطاطي أو حتى الحي مما زاد من عناد المحتجين الذين صمموا على البقاء حتى إسقاط النظام. "هذا هو أعظم يوم في حياتي"، هكذا قال الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد البرادعي، الذي كان من بين المؤيدين للشباب منظمي حركة الاحتجاج، إن البلاد قد تحررت بعد عقود من القمع.