يعيشون حياة مليئة بالمتاعب والأمراض، الفقر والجهل يسيطران على حياتهم التعيسة، كل ما يستخدمونه في حياتهم اليومية يسبب لهم الموت المباشر، ولايجدون احتياجاتهم الأساسية التي تجعلهم يعيشون أدنى درجات الحياة الكريمة. 10 قرى بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، منها قرية الصعايدة، وأبوديهوم، والكاشف، وعبدالعظيم حسن، وأبوعويس، تحوي بداخلها آلاف الأشخاص الذين يقطنون تحت سطوة الإهمال والفشل الاداري، ويعيشون في منازل عائمة فوق مياه الصرف الصحي، يستخدمون قنوات ليصرفوا فيها المياه التي تحيط بالمنازل من كل جانب، ولا يعرفون للحياة طريقًا. شاهد الفيديو: طرق وشوارع ومدقات غير ممهدة كأنها تؤدي إلى مكان يسكنه الأشباح، على جانبي أغلب الطرق مصارف وترع كبيرة دون حوائط تمنع انزلاق السيارات والمواطنين بداخلها، لا تحتوى على أعمدة إنارة لتوضيح الرؤية أمام المارين بها، يسير عليها الآلاف لقضاء احتياجاتهم ومتطلباتهم فى القري المجاورة، باستخدام الموتوسيكل والتوك توك وسيارات الصندوق وهذه الوسائل تعتبر غير آمنة بالمرة ويعتمد عليها الأهالي بشكل كامل. بوجوه تملؤها الحزن والغضب، يتحدث الأهالي عن مشكلة ثالثة جعلت أكثر من 60% من الأهالي مصابين ب " فير س c والفشل الكلوي" بسبب ضخ مياه الشرب الملوثة من الانهار -التى يلقي فيها الأهالي المواشي النافقة- دون تكرير أو تنقية قبل تناولها بالرغم من علم مسئولي المجلس المحلي -حسب حديث الأهالي-. لا يكاد الحديث ينتهي بشأن مياه الشرب حتى لفت المواطنون الانتباه إلي مشكلة أكبر وأخطر بالنسبة لهم، وهو عدم وجود مستشفي واحدة فى جميع هذة القري يمكن اللجوء إليها فى أوقات المرض أو علاج أبنائهم الذين يتعرضون لكثير من الأمراض بسبب التلوث البيئي وري الأراضي الزراعية بمياه الصرف أو حوادث الطرق التى تحدث كل يوم.. ويناشد أهالي قرى الفيوم المسئولين النظر لهم بعين الرحمة وانقاذهم من الموت المحقق بسبب تلوث المياه، والظروف الحياتية المليئة بمسببات الأمراض والأوبئة.