أعلن العميد «جاد المولى سعيد »، من الإدارة العامة للتفتيش بطبرق، أن السلطات الليبية وإدارة فرع شبيبة الهلال الأحمر الليبي بمدينة طبرق على وشك الانتهاء من الإجراءات القانونية وتصريح النيابة لدفن الجثث بمقابر المجهولين بليبيا. أكد «جاد المولى»، أنه ورد إليهم بلاغ من مغتربين مصريين يفيد بدخول مهاجرين غير شرعيين بلغ عددهم أكثر من 200 شاب من مختلف الأعمار عن طريق المنطقة 200 بالحدود المصرية الليبية. وتوقع أن تكون سيارتهم انقلبت نتيجة تدافع الرمال وعدم قدرتها على التحمل، وأوضح أنهم قاموا على الفور بعد إخطار النيابة العامة الليبية وعناصر من القوات المسلحة باصطحاب مجموعة سيارات إسعاف وبمعاونة الهلال الأحمر الليبي، وصلنا إلى المنطقة المذكورة وبالفعل كانت تنبعث روائح الجثث التي وجدناها تحللت بسبب حرارة الجو ومرور أكثر من 10 أيام على وفاتهم. وأوضح «مدير الإدارة العامة للتفتيش بطبرق» بعد تفقد المنطقة، أنه تم انتشال 20 جثة كحصر أولي ثم تم العثور على 42 جثة أخري، وقمنا بإبلاغ قوات البوابة 40 لإجراء مسح شامل للمنطقة للتأكد من عدم وجود جثث أخري بها. وأكد أنه منذ أن أعلن الهلال الأحمر الليبي، العثور على جثث المهاجرين غير الشرعيين تلقينا أكثر من 3 آلاف شكوى تغيب من أهالي مصريين تم فقدهم أثناء محاولتهم دخول ليبيا بطرق غير شرعية، وقال: "لماذا يخاطر الشباب بعمرهم مقابل العمل؟، أعلم أن هناك ضيقا في الرزق لكن الرزاق لن ينسانا، وأرجو من الشباب عدم الإنسياق وراء المجرمين وتجار البشر من أجل هجرة غير شرعية قد تودي بحياته". وطالب أهالي ضحايا أسيوط الذين لقوا مصرعهم من بين 48 مهاجرًا مصريًا غير شرعي جنوب بوابة ال 200 بحوالي 250 كيلو مترا بالقرب من وادي علي داخل منطقة الرمال، أثناء محاولتهم الوصول إلى دولة ليبيا، الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة جثث أبنائهم لدفنها بجوارهم، التي انتشلتها إدارة الهلال الأحمر الليبي في طبرق وقامت بدفنها في مدافن المجهولين. وقال رمضان حامد ابن عم محمد جمال عبد التواب -من قرية «جمريس» التابعة لمركز منفلوط بأسيوط-:" إن محمد عمره 15 سنة فقط في الصف الثالث الإعدادي، وأنه خرج من 10 أيام فقط للسفر إلى ليبيا، وعلمنا بخبر وفاته عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشر الهلال الأحمر الليبي صور الضحايا التي انتشلها من الرمال". ووجه رمضان رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: «من فضلك يا ريس عايزينك تتدخل بنفسك وترجع جثامين ولادنا علشان تدفن هنا جنب أهاليهم مش هيكون موت وخراب ديار». وقال مصطفى مشعل، من قرية الأنصار التابعة لمركز القوصية وهو جار «أحمد جمعة كامل حسين» أحد الضحايا، "إن أسرته لم تعلم بوفاته إلى الآن، وأهالي القرية خايفين يبلغوا والدته لأنها فقدت ابن لها منذ فترة قليلة توفى بمرض جسدي، وأضاف أن أحمد عمره 19 سنة وهاجر للبحث عن فرصة عمل في ليبيا". كانت منظمة الهلال الأحمر الليبي بمدينة طبرق، أعلنت في بيان لها في وقت سابق أن فريق إدارة الجثث، بمساعدة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكتب التفتيش والمراقبة تمكنوا من انتشال 20 جثة مهاجر غير شرعي من المصريين جنوب بوابة ال 200 بحوالي 250 كيلومترا بالقرب من وادي علي داخل منطقة الرمال، ينتمون إلى عدة محافظات مصرية من بينها أسيوط والمنيا وكفر الشيخ. شاهد الفيديو..