أكد د. محمد البلتاجي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب، أن الأحداث المؤسفة التي حدثت أمس الأربعاء ببورسعيد، هي مخطط الهدف من وراءه توصيل رسالة للشعب المصري، وهي أن الوضع بعد الثورة هو الفوضى. ولفت قائلا: إننا كلما اقتربنا من المحاكمات وتسليم السلطة تزداد الأوضاع تعقيدا، وتثار حالات الفوضى، موضحا أن حالات الفوضى مخططة وممنهجة لإثارة الفوضى، وأن هذه الرسالة مرفوضة والشعب المصري سيستمر في ثورته لتحقيق مطالبه. وشدد البلتاجي على أن سلسلة أحداث الفوضى التي حدثت منذ نجاح الثورة هي "مساومة"، لكى نرضى ببقاء الأحوال على ما كانت عليه، مع تنحي بعض الرموز دون المساس بهم، أو أن نرضى بحالات الفوضى وسقوط الشهداء بالعشرات. وأشار إلى أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك قال في خطابه يوم 1 فبراير 2011 إن الفوضى ستكون السمة الغالبة بالبلاد بعد تنحيه، وأنهم يحاولون توصيل نفس الرسالة الآن، عبر مخططات تهدد أمن البلاد. وحمل البلتاجي المجلس العسكري المسئولية الكاملة عن الأحداث الأخيرة، بما أنه هو من يدير المرحلة الانتقالية بصلاحيات كاملة، مشيرا إلى المسئولية التي تقع أيضا على كاهل محافظ ومدير أمن بورسعيد ووزير الداخلية ورئيس الوزراء، نتيجة مسئوليتهم عن الأحداث. وأكد البلتاجي - في حواره مع قناة صوت الشعب- قبل انعقاد الجلسة الطارئة لمجلس الشعب اليوم الخميس لمناقشة أحداث بورسعيد- إنه متفق مع إقالة النائب العام من منصبه، مشددا على أنه لو كان لدينا نيابة عامة، ومساءلة لكافة الجهات المسئولة " مباحث جنائية، وأمن وطني، ومخابرات عامة"، في كل الأحداث الماضية، ما كنا وصلنا لهذا التصعيد الرهيب فى الأحداث، وكأن المواطن المصري لا قيمة له – على حد قوله. ولفت البلتاجي أن البرلمان سيكون في حالة انعقاد دائم لمناقشة هذا الأمر، وأنه في اختبار حقيقي، حول ما سيقدمه في كل هذه الأحداث، مطالبا بسرعة تسليم السلطة لحكومة مدنية. شاهد الفيديو