وصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الأحداث التي وقعت خلال مباراة لكرة القدم المصري بأنها "خطيرة جدا وأكثر أيام الثورة دموية"، وتنذر بمستقبل فوضوي يؤدي إلى إحراق مصر وهي تسعى للتحول إلى الديمقراطية بعد سنوات من الديكتاتورية والاستبداد، حيث وجهت أصابع الاتهام إلى الشرطة والجيش، وبقايا النظام السابق. وقالت الصحيفة إن ما حدث خلال مباراة لكرة القدم المصرية بين الخصمين الأهلي والمصري البورسعيدي يعتبر من أكثر الأيام الثورة دموية، حيث اقتحم مثيري الشغب الملعب، وهاجموا لاعبي الأهلي والمشجعين وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن 77شخصا. وأضافت إن القتال في الملعب سرعان ما أصبح له أبعادا سياسية أوسع نطاقا، فجماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر على ما يقرب من نصف البرلمان، ألقت باللوم في إراقة الدماء على عصابات متصلة بالرئيس المخلوع حسني مبارك، الذين يخططون لزعزعة استقرار البلاد. وقال عصام العريان القيادي بالجماعة:إن" الأحداث في بور سعيد مخططه وهي رسالة من بقايا النظام السابق". ونقلت الصحيفة عن أحمد ناجي، مدرب الأهلي قوله: "غرفة خلع الملابس تبدو وكأنها المشرحة.. هناك عداوات حادة بين الفريقين، ولكن ما حدث يفوق الوصف وعلامة أخرى على كيفية احتراق مصر هي تحاول التحول نحو الديمقراطية". ويخشى مسؤولون أمنيون من أن أعمال الشغب يمكن أن تثير ردا من قبل مشجعي الأهلي المتطرفين والمعروفة باسم "الالتراس"، الذين كانوا ضالعين في الهجوم على السفارة الإسرائيلية في القاهرة في سبتمبر الماضي، كما أن أعضائها كانوا في الخطوط الأمامية خلال المصادمات التي وقعت مؤخرا بين متظاهرين مناهضين للحكومة، وشرطة مكافحة الشغب والجنود، من غير المؤكد كيف سيكون الرد على المشاجرة، ولكن مشجعي النادي الأهلي دعوا لمسيرة باتجاه وزارة الداخلية اليوم الخميس، وهو ما دفع الوزارة للتحصين بالأسلاك الشائكة.