قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان عناصر الامن حول استاد بورسعيد الرياضى كانت اما غير قادرة او غير راغبة فى السيطرة على العنف الذى اندلع بين المشجعين عقب مباراة الاهلى والمصرى فى الدورى العام المصرى لكرة القدم. واوضحت الصحيفة ان الاحداث التى اعقبت المباراة التى جرت الاربعاء هى الاسوأ منذ خلع الرئيس المصرى السابق "حسنى مبارك" العام الماضى ، من حيث الدموية وعدد القتلى الذين بلغ عددهم حتى الان 73 قتيلا ، والف مصاب . واعربت الصحيفة عن اسفها لمثل هذه الاحداث ، وقالت ان ضباط الشرطة والجنود وقفوا يتفرجون، بينما كانت الاشتباكات بين جمهور الفريقين على اوجها بالسكاكين وغيرها من الاسلحة، وهو ما اظهرته لقطات الفيديو. ورأت الصحيفة ان هذا الحادث الذى ادى الى تأجيل المباريات الى اجل غير مسمى والى عقد جلسة طارئة لمجلس الشعب غدا الخميس ، يفتح ملف ظاهرة مايسمى ب " الالتراس" الذين يشجعون الفرق الرياضية بجنون ويتسببون فى العديد من الحوادث المميتة، حيث تكررت مشاكلهم حتى على مستوى المظاهرات السياسية. فهؤلاء المشجعين المتحمسين بشكل مبالغ فيه ، غالبا ما يحتكون برجال الشرطة ويميلون الى العنف ، ويستخدمون الفاظا بذيئة فى المدرجات . واشارت الصحيفة الى ان "الالتراس" لعبوا دورا مهما فى المظاهرات التى اندلعت فى ميدان التحرير ضد النظام السابق ، وكان لهم دورا محوريا فى موقعة الجمل التى حدثت فى ميدان التحرير العام الماضى، حيث تمكنوا من دحر اتباع الرئيس "مبارك" الذين جاءوا الى الميدان بجمالهم وخيولهم . واضافت الصحيفة ان "الالتراس" كانوا وراء العديد من الاضطرابات التى وقعت فى مصر فى الاشهر الماضية ، كما انهم كانوا وراء الهجوم على السفارة الاسرائيلية فى القاهرة فى الخريف الماضى.