كشفت مصادر بنكية عن أن فروع البنوك تشهد عمليات بيع واسعة للدولار من قبل المواطنين مقارنة بالأيام السابقة مشددة على أن حركة البيع فى تزايد مطرد منذ قيام البنوك بتخفيض قيمة الدولار مقابل الجنيه، ورصدت شركات الصرافة ارتفاع معدل عمليات بيع المواطنين للدولار فى ظل حالة خوف تسيطر على حائز العملة الخضراء منذ انخفاض سعرها بشكل مفاجئ قبل يومين خوفًا من هبوط الأسعار بشكل متتالى قد يؤدى إلى خسائر مؤلمة. وقال على الحريرى سكرتير شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرفة التجارية إن عمليات بيع الدولار زادت كمًا ونوعًا مقابل انخفاض عملية شرائه من قبل المواطنين لافتا إلى أنه يتم تداول على أساس متوسط سعرى ب17٫85 و18 جنيهًا للشراء والبيع. وأضاف أن البنوك تقوم بشراء الفائض الدولارى من قبل البنوك بفارق قرش صاغ زيادة عن سعر الشراء معتقدًا أن هذا الهامش يبدو مقبولاً إلى حد ما. وقال أحمد الألفى الخبير المصرفى إن تراجع سعر الدولار ليس دليلًا على انهيار تجارته مرجعًا أسباب هذا التراجع إلى زيادة التدفقات النقدية من الخارج الناجمة عن السندات الدولارية وزيادة الصادرات وترشيد الانفاق. وأضاف الألفى أنه يصعب الحديث عن سعر محدد للدولار لأن الأمر يخضع للعرض والطلب اضافة لسلوك 90 مليون مواطن. وعن عملية انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه أشار الدكتور فخرى الفقى، مستشار صندوق النقد الدولى إلى أن سعر صرف الدولار طبقًا للموازنة العامة للدولة على أساس 16 جنيهًا وهو الأمر الذى يعزز التوقعات بأن الوصول إلى هذا المستوى يتطلب تخفيضات على السعر بالوصول إليه إلى مستوى ال14 جنيهًا لضمان لوصول إلى مستوى سعر الدولار فى الموازنة العامة.