قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الحكومة اتفقت على أن إعادة توزيع الدعم لا يعني رفعه، موضحة أن كل هذه الإجراءات تهدف إلى وصول الدعم للفئات المستحقة. وردًا على سؤال حول زيادة قيمة الدعم الذي قدمته الحكومة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، قالت الوزيرة إنه بالنسبة للدعم التمويني فقد كانت قيمته 15 جنيهًا للفرد، وارتفع إلى 18 جنيهًا، ثم إلى 21 جنيهًا حتى وصل حاليًا إلى 50 جنيهًا، مشيرة إلى إن عدد المواطنين المستفيدين من الدعم التمويني يبلغ 62 مليون مواطن، قائلة: "بالتأكيد يوجد شرائح تحصل على سلع تموينية مدعمة وهي أقل استحقاق لها، ومن أجل ذلك تجري حاليًا عمليات تنقية لبطاقات التموين من خلال إجراءات شفافة وعادلة". جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، ضمن جلسة "الاقتصاد تحديات وحلول" والتي أدارها الإعلامي محمد شردي، بحضور غادة والي وزيرة التضامن، ونبيلة مكرم وزيرة الهجرة، ومحمد عمران رئيس البورصة المصرية، ومجموعة متخصصة في الاقتصاد من المصريات المهاجرات و المشاركات في المؤتمر منهن الدكتورة وجيهة تايلور، الرئيس الشرفي لمؤتمر الاقتصاديين العالمي، وليلى بنس مستشارة للاستثمار وإدارة الثروات، ويسرية سالم أخصائية في تحصيل الديون من أمريكا، وإيمان رشوان أستاذ القانون العام والاقتصاد من ألمانيا. وعن تكلفة معاشات الضمان الاجتماعي و"تكافل وكرامة"، أوضحت والي، أن إجمالي ما خصص لها من الحكومة يبلغ 15 مليار جنيه، يستفيد منها 3.5 ملايين أسرة بما يمثل أكثر من 15 مليون شخص ليس قادرًا على العمل ويعاني ظروفًا اقتصادية واجتماعية صعبة، منها 7 مليارات جنيه لمعاش الضمان وحده، وإضافة ما قيمته نحو 2 مليار جنيه بعد القرارات الأخيرة بزيادة 100 جنيه شهريًا للدعم النقدي تكافل وكرامة. وشددت الوزيرة، على أن الفقر الحقيقي يوجد في محافظات الصعيد كافة، وأن محافظات الصعيد حصلت على 50% من إجمالي قيمة الدعم النقدي. وردًا على سؤال الإعلامي محمد شردي حول وضع المعاشات بمصر حاليًا، قالت والي: "المعاشات لا تزال منخفضة ولا تفي باحتياجات أصحاب المعاشات ، مشيرة إلى إن المعاشات زادت بقيمة 150 جنيهًا كحد أدنى و551 جنيهًا كحد أقصى وأنها أكبر زيادة من نوعها وقد تضاعفت ليصل إجمالي المعاشات إلى 155 مليار جنيه حاليا بينما كانت أقل من نصف هذه القيمة ، موضحة أنه تم خلال شهر يوليو الجاري صرف المعاشات بالزيادة الجديدة التي قررها الرئيس السيسي". وعن مدى إحساس المواطن بزيادة الدعم، أجابت والي ان الهدف هو حماية الطبقات الأدني والهشة والأولى بالرعاية، وأن ذلك موجود في جميع دول العالم حيث تدعم الحكومات فئات من المجتمع غير قادرة على العمل والإنتاج، موضحة أن برامج الدعم هي مؤقتة و أن "تكافل وكرامة" تحديدا مشروط باستمرار تعليم الأولاد بها وتحديد عدد الأطفال الذين تدعمهم بحد أقصى ثلاثة والاهتمام بصحتهم وصحة الأم خاصة خلال فترات الحمل، مؤكدة أن خلق فرص عمل مع دوران عجلة الاقتصاد وزيادة معدلات الاستثمارات من شأنه تشغيل الشباب و الدفع بالمرأة لسوق العمل ووقف عمالة الأطفال.