"النظام الحاكم في مصر يستخدم الآن نفس الخطاب الرسمى لقوات الاحتلال الإسرائيلى ضد نضال الفلسطينين ، والجيش تعامل مع المطالبات الشعبية والمتظاهرين في موقعة ماسبيرو كأعداء في معركة حربية" .. هذا ما قاله الناشط السياسى علاء عبد الفتاح خلال الندوة التى عقدت بالمقهى الثقافى فى محور شهادات ميادين التحرير . وشارك في الندوة إبراهيم الهضيبى الباحث السياسى، ود.رباب المهدى أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية . وأضاف"عبد الفتاح" ، أن استخدام الناشطين السياسين المصريين للمدونات الإلكترونية في بداية 2005 ساعدهم علي اكتشاف عروبة جديدة وعلاقات جديدة مع الشعوب التى تتحدث العربية، باختلاف الخطاب الرسمى لرؤساء الدول العربية قائلا "إن الثورة لها جانب يتصل بعلاقة مصر بالشعوب العربية". وقال إبراهيم الهضيبى: كنت أشعر بالإهانة عندما تظاهر الناس في الخارج أمام السفارات المصرية ضد حصار الحكومة أنذاك لقطاع غزة، ولكن بدأت الثورة تتشكل عندما خرج آلاف المصريين في مظاهرات ضد الاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003 . وأضاف أن من صنع الثورة ليس الطبقة المتوسطة، مؤكدا أن المتظاهرين من المناطق الشعبية هم من تمكنوا من دخول ميدان التحرير في 28 يناير. واعترف "الهضيبى" أنه أخطأ عندما اعتقد أن احتجاجات 25 يناير لن تغير شيئا وقال: أخطأنا عندما ربطنا بين الحركات السياسية والنخب التى اعتادت المشاركة في الوقفات الاحتجاجية علي سلم نقابة الصحفيين. وعن الإعلام قال: يجب ألا نثق في الإعلام المصرى، لافتا إلى أن الإعلام الخاص يسيطر عليه عدد من رجال الأعمال يختارون من يظهرون في قنواتهم الفضائية وفقا لمصالحهم الاقتصادية الخاصة . ومن جانبها، أكدت الدكتورة رباب المهدى أن الثورة حرب أفكار، وقالت إن ثورة 25 يناير لم تأت صدفة بعد أن رأى المصريون خلع الرئيس التونسى بن على، ووجدوها فكرة يمكن تطبيقها في مصر". وأشارت "المهدي" إلي أن هتاف الثورة الشهير "الشعب يريد إسقاط النظام" جاء من مواطنين عاديين وليس النشطاء السياسيين الذين اعتادوا نزول المظاهرات والوقفات الاحتجاجية علي سلم نقابة الصحفيين. وفي ختام الندوة هتف علاء عبدالفتاح والحضور ضد المجلس العسكرى مرددا هتافات منها "اقتل خالد اقتل مينا..كل رصاصة بتحينا".