هناك مقولة أو شعار يتردد منذ قيام ثورة 25 يناير ألا وهو تطهير الإعلام وهي كلمة فضفاضة تحقيقها يبدو مستحيلا وليس شبه مستحيل، ألا يعلم من يرددون هذا الشعار أن عام 2011 شهد وحده 5 وزراء للإعلام بصرف النظر عن إلغاء الوزارة نفسها لفترة محدودة وهم علي الترتيب: أنس الفقي واللواء طارق المهدي والدكتور سامي الشريف والكاتب الصحفي أسامة هيكل وأخيرا اللواء أحمد أنيس، بما يعني أن النظام الحالي لم يعدم وسيلة لتطهير الإعلام أضف الي ذلك أن عام 2011 شهد 4 رؤساء للتليفزيون: نادية حليم ونهال كمال وصلاح الدين مصطفي أضف الي ذلك إقالة العديد من رؤساء القطاعات في الإذاعة وقطاع الأخبار وقطاع الإنتاج والتليفزيون والقنوات المتخصصة أضف الي ذلك ابتعاد عدد كبير جدا من نجوم البرامج بناء علي طلب متظاهري ماسبيرو لميس الحديدي، تامر أمين وخيري رمضان وشافكي المنيري وعزة مصطفي وإبراهيم حجازي وغيرهم وهم الآن يتألقون في الفضائيات المختلفة. تطهير الإعلام ليس مجرد شعار ولكن ليس من المعقول أن تلقي بخبرات ماسبيرو في الشارع لمجرد الهتاف ضدهم، انني علي ثقة أن المبني مازال يعج بالكفاءات ولكنها تعمل في جو غير صحي، المشكلة الحقيقية في هذا المبني العتيق وجود آلاف الإعلاميين هم جميعا يريدون العمل وكسب المال وهذا أمر مستحيل حتي لو تولي قيادة المبني ملاك. أرجو من رافعي هذا الشعار في الفضائيات أن يحددوا مطالبهم بالضبط فليرشحوا أشخاصا بأعينهم لتولي مقعد القيادة ويطالبوا باستبعاد أسماء محددة عليها شبهات. أما إطلاق الشعار بهذا الشكل فهو أمر غير مجد ولن ينفع بل سيزيد حالة الاحتقان بين العاملين والقيادات الحالية وفي كل الأحوال المشاهد هو الضحية للأسف مقدمو البرامج الحاليون غير مؤثرين بالمرة، وانصرف عنهم المشاهدون وهرولوا للفضائيات بسبب حالات الاحتقان وعدم الاستقرار السائدة منذ عام. لكم الله أيها العاملون بمبني الإذاعة والتليفزيون.