يمر اليوم 22 عامًا على رحيل أحد الرموز المضيئة فى تاريخ الموسيقى والتلحين فى القرن العشرين محمد الموجى، فارس النغم الأصيل، الذى ظهر على الساحة فى أوائل الخمسينات من القرن الماضى، عصر عمالقة التلحين محمد عبدالوهاب ورياض السنباطى وزكريا أحمد، ومحمد القصبجى، وفريد الأطرش. ظهر محمد الموجى بلون جديد تمامًا خاصة مع ظهور العندليب عبدالحليم حافظ، ولحن له أغنية «صافينى مرة»، التى حققت نجاحًا مدويًا وكانت نقطة انطلاق فى حياة العندليب والموجى أيضاً. لحن محمد الموجى، على مدى ما يقرب من 45 عامًا مئات الروائع الغنائية، نذكر منها، للصبر حدود، واسأل روحك، وأغانى رابعة العدوية لكوكب الشرق أم كلثوم. ولحن للعندليب الراحل ما يقرب من 50 أغنية، نذكر منها الليالى وحبك نار وكامل الأوصاف وجبار وأحضان الحبايب وحبيبها ولفى البلاد يا صبية والنجمة مالت على القمر والأدعية الدينية أدعوك يا سامع دعايا وأنا من تراب ويا خالق الزهر ويا مالكًا قلبى ورسالة من تحت الماء وأخيرًا القصيدة الرائعة قارئة الفنجان ولحن لنجاة العديد من الروائع منها أما براوة وحبيبى لولا السهر ولحن لوردة يا عيونى ليه تدارى ورائعة أكدب عليك ولحن لشادية بوست القمر وغاب القمر يا ابن عمى ولحن لفايزة أحمد أنا قلبى إليك ميال. يذكر لمحمد الموجى اكتشافه للمطرب هانى شاكر فى أوائل سبعينات القرن الماضى، ولحن له أغنية حلوة يا دنيا التى كانت سبباً فى شهرة هانى شاكر. كما اكتشف العديد من المواهب الأخرى مثل كمال حسنى فى أواخر الخمسينات وأميرة سالم ونادية مصطفى وغيرهم. يحسب لمحمد الموجى تطويره للموسيقى الشرقية والحفاظ على الأصالة بدون أى مبالغة كان الموجى مع بليغ حمدى وكمال الطويل مكملين ومطورين لعمالقة التلحين، رحم الله الموسيقار محمد الموجى، الذى رحل عن دنيانا يوم 1 يوليو 1995.