خلت شواطئ الإسكندرية في أول أيام عيد الفطر المبارك من الرواد والمصطافين للمرة الأولى، التى تعد ظاهرة غريبة، وأرجع المواطنون عزوف الرواد للشواطى لارتفاع أسعار الخدمة، وقلة الشواطئ العامة التى وصلت إلى 3 شواطئ فقط فى حين أن جميع شواطئ الإسكندرية تم تأجيرها لمنتفعين يغالون فى أسعار الخدمة المقدمة، مما تسبب فى حرمان البسطاء من الاحتفال بالعيد بالشواطئ. وأكد الحاج منعم السيد (50 عامًا، موظف) أن شواطئ الإسكندرية أصبحت ملك الأغنياء فقط، ولم يحق لنا غير مشاهدة البحر فقط من الكورنيش، وذلك بسبب الأسعار النار التى لم نستطع عليها، ولم يتركوا لنا غير الشواطئ المهملة، الخدمة بها رديئة وتحولت الشواطئ المجانية إلى ساحة من القمامة بات الإهمال يسيطر على بعض الشواطئ التي تركها المسئولون دون اهتمام أو تطوير، وذلك بعد احتلال الشواطئ بالمنشآت الخاصة التي حرمت المواطن البسيط من الاستمتاع بشواطئ المدينة مثل باقي الشواطئ المميزة والتي ترفع شعار للأغنياء فقط بما لها من مميزات. وبات من الصعب على المواطن البسيط وأسرته الاستمتاع بالصيف، وأصبح ذلك مقصورًا على الأغنياء، بعد تقلص الشواطئ المجانية وتحويل أغلبها إلى مميزة وسياحية، إضافة إلى الحواجز التي تحجب رؤية البحر. وافترش العشرات من المواطنين أرصفة الكورنيش للاحتفال بالعيد ولتناول الأطعمة والمشروبات المثلجة وانتشار بائعي الأطعمة والألعاب بالميادين والشوارع العامة لبيع سلعتهم على الشباب والأطفال، بينما شهدت أبرز الأماكن حضورًا مكثفًا من الأطفال، ومنها مراجيح ساحة مسجد مرسى أبو العباس بمنطقة بحرى، وكانت كثفت قوات الأمن من وجودها بمحيط الميادين والدفع بالعديد من سيارات الشرطة، وإجراء التفتيشات الأمنية المشددة، ووجود خبراء المفرقعات لتأمين احتفالات المواطنين.