كشف المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، وثائق جديدة تثبت تورط قطر في تصدير إرهابيين من دول في شمال أفريقيا، تلقوا تدريبات في ليبيا، إلى سورية والعراق عبر تركيا. عرض المسماري نص رسالة رسمية من سفارة دولة قطر في طرابلس، موجهة إلى مدير إدارة الشئون العربية في وزارة الخارجية القطرية، تطلب نقل متشددين تلقوا تدريبات في معسكرات داخل ليبيا إلى سورية والعراق. وقال المسماري، خلال مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، إن هؤلاء الإرهابيين قدموا من موريتانيا وتونس والمغرب وتلقوا تدريبات على الأعمال العسكرية والقتالية بمعسكرات في الزنتان وبنغازي والزاوية ومصراته. وتطلب الرسالة التنسيق مع الجانب التركي من أجل نقل هؤلاء الإرهابيين إلى سورية والعراق على ثلاث دفعات من خلال الموانئ الليبية عبر الأراضي التركية. وعرض المسماري صورًا تظهر من قال إنه ضابط برتبة عميد في القوات القطرية المسلحة، رفقة قادة إرهابيين ليبيين في مستودع للذخائر والأسلحة في بنغازي شرقي ليبيا. وأظهر فيديو، عرضه المسماري، الضابط القطري وإلى جانبه عبدالحيكم بلحاج، أحد أبرز وجوه تنظيم القاعدة في ليبيا، ويحيط بهم جنود قطريون بلباس مدني. ويظهر الضابط في فيديو آخر وهو يرتدي درعًا عسكريًا، ويعتمر خوذة، ويهتف "الله معهم أهل قطر"، بينما يردد من حوله العبارة ذاتها وسط إطلاق نار كثيف. وعرض المسماري صورًا يظهر فيها الضابط في المنصة الرئيسية لحفل تخريج ضباط في الدفاع الجوي بعيد الاحتجاجات التي أطاحت بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقال المسماري، إن الضابط انتقل من بنغازي إلى طرابلس، وظل يظهر في مواقع عدة حتى 2013، وأضاف: "لقد كانت هذه ساحة قطرية بامتياز". وعرض المسماري رسالة لقطري آخر، قال إنه قائد مجموعة الارتباط القطري في بنغازي، يقول فيها "نأمل منكم الموافقة على نقل أسلحة شخصية لحماية السفير القطري وفريقه من بنغازي إلى طرابلس".