وصل وفد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة كبير مفتشي الهيئة اليوم الاحد الى طهران في مهمة تهدف الى تسوية ما تسميه الوكالة قضايا عالقة في البرنامج النووي الايراني. وقبل ان يغادر فيينا متوجها الى ايران في زيارة تستغرق ثلاثة ايام، دعا كبير مفتشي الوكالة البلجيكي هرمان ناكيرتس طهران الى استئناف الحوار. وقال لصحفيين في مطار فيينا امس السبت ننتظر بدء الحوار بفارغ الصبر، مؤكدا انه حوار كان يجب ان يبدأ منذ فترة طويلة جدا. واضاف ان الوكالة تأمل خصوصا في ان تتحدث ايران مع المفتشين عن اي بعد عسكري محتمل لبرنامجها النووي. واكد كبير مفتشي الوكالة الدولية نحاول حل كل المسائل العالقة مع ايران. من جهته قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني اليوم الاحد ان الزيارة تعتبر اختبارا لرغبة الوكالة الذرية في تصويب موقفها الذي تعتبره طهران منحازا سياسيا ضدها. وقال لاريجاني ننتظر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تصوب موقفها وان تقوم بعمل تقني. واضاف انه اختبار للوكالة الدولية للطاقة الذرية فاذا اعتمدت الوكالة ومفتشوها موقفا عقلانيا وتقنيا ومهنيا فان الطريق ستفتح امام تعاون مستقبلي. لكن اذا تحولت الى اداة سياسية لدى الغربيين فان الجمهورية الاسلامية ستكون ملزمة حينئذ التفكير في علاقاتها مع الوكالة. واوضحت الوكالة ان البعثة تضم خصوصا نائب الامين العام للوكالة الدولية رافايل غروسي، مشيرة الى ان المفتشين سيزورون على الارجح موقع فوردو جنوب غرب ايران حيث يقع ثاني مصنع لتخصيب اليورانيوم في البلاد. وعبر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الموجود حاليا في اديس ابابا لحضور قمة الاتحاد الافريقي، اليوم الاحد عن "تفاؤله" بزيارة وفد الوكالة الدولية.