شهدت الأيام القليلة الماضية اتصالات ومشاورات مكثفة على الساحة الخليجية بمشاركة إيجابية من سلطنة عمان تأكيدا على اهتمام السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان بدعم التعاون الخليجى المشترك. كما اكد فى اجتماع ترأسه لمجلس الوزراء، على مواصلة السلطنة دعمها للجهود المبذولة إقليميًا ودوليًا لتقريب وجهات النظر وتعزيز التفاهم للتعاطى مع القضايا المطروحة بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار للدول والشعوب. *فى الكويت استقبل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بقصر بيان يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية فى سلطنة عمان، وتم خلال المقابلة بحث العلاقات الأخوية التى تربط بين البلدين والأمور ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى التطرق إلى القضايا التى تهم المنطقة. وحضر المقابلة من الجانب الكويتى الشيخ جابر المبارك النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والشيخ صباح الخالد وزير الخارجية. وكان أمير دولة الكويت قد قام مؤخرا بزيارة إلى سلطنة عُمان، بحث خلالها مع السلطان قابوس بن سعيد الأوضاع فى المنطقة. وفى سلطنة عُمان عقد يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية جلسة مشاورات مع عادل الجبير وزير خارجية السعودية الذى وصل الى مسقط فى زيارة للسلطنة، وتناولت المشاورات العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة فى المنطقة التى تهم البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وعلى صعيد العلاقات الثنائية تم عقد أعمال الدورة الثامنة لاجتماع اللجنة العليا المشتركة العمانية- الكويتية، وترأس يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية الجانب العمانى، حيث أكد دعم السلطنة وتأييدها لكل الجهود التى يبذلها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والهادفة لإزالة حالة الاحتقان فى العلاقات الخليجية. وقال إن جهود أمير دولة الكويت تضع مصلحة الشعوب الخليجية فى المقام الأول، معربا عن تطلعه إلى أن تثمر هذه الجهود والمساعى الحميدة ما يمكن المنطقة من التغلب على الخلافات والتباينات السياسية ويحقق الاستقرار والأمن والرخاء للجميع. وقدم التهنئة لدولة الكويت لحصولها على مقعد غير دائم فى مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن هذا الإنجاز يحسب لجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم الإسلامى. من جانبه أكد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى ان العلاقات العمانيةالكويتية راسخة ومتميزة على جميع المستويات. كما أكد أن البلدين على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادى المثمر، لاسيما بعد التوقيع على اتفاقية شراكة بين شركة البترول الكويتية العالمية وشركة النفط العمانية لتطوير مشروع مصفاة الدقم ومجمع الصناعات البتروكيماوية فى المنطقة الاقتصاديّة الخاصّة بالدقم. ورحب بالدعوة الموجهة من الجانب العمانى والمعنية بتهيئة وترويج الفرص الاستثمارية المتاحة فى السلطنة من أجل الاستثمار فى الصندوق الاحتياطى العام للدولة. كما رحب بالدعوة الموجهة إلى القطاع الخاص الكويتى للدخول فى شراكات استثمارية مع الحكومة أو مع نظيره من العمانى فى البرامج الاستثمارية للمشروعات التنموية التى تعرضها السلطنة فى مجالات مختلفة.