قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية إن قرار مجلس الوزراء (الإسرائيلي) بعدم تعطيل ضغوط السلطة الفلسطينية ضد حركة حماس في غزة لا يزال عديم التأثير على الوضع الفعلي في القطاع. وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتب عاموس هرئيل، اليوم الجمعة، أن الظروف المعيشية في غزة تعتبر صعبة بما فيه الكفاية، فإضافة إلى الاقتصاد الممزق، فالسكان يتلقون أقل من 4 ساعات من الكهرباء يوميا. وأشار هرئيل إلى أنه رغم صعوبة الأوضاع بغزة إلا أن (إسرائيل) أعلنت الامتثال لمتطلبات السلطة بتقليص تمويل الكهرباء لغزة وهي الخطوة التي ستقلل من إمدادات الطاقة اليومي إلى ثلاث ساعات ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذ القرار.وأكد في الوقت نفسه أن (إسرائيل) تبحث عن حلول للتخفيف من حدة التوتر بين السلطة الفلسطينية وحماس على أمل حل الأزمة حتى لا تتطور لمواجهة عسكرية مع حماس. ونبّه بأنه في ضوء هذا الأمر عقدت محادثات مستمرة مع مصر أعربت خلالها عن استعدادها لتوفير المزيد من الكهرباء إلى غزة؛ إذا تم استيفاء متطلبات مثل قطع حماس علاقاتها بتنظيم الدولة في سيناء وغيرها من الشروط.وقال إن مسئولي وزارة الحرب الإسرائيلية ناقشوا أيضا هذه المسألة مع ممثلي أوروبا وأمريكا ومع السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هالي حيث تلقت تقريرا مفصلا عن الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال الزيارة التي قامت بها إلى "إسرائيل" الأسبوع الماضي على أساس أن الأزمة قد تتفاقم قريبا.وأضاف: "ومع ذلك فإنه ليس من الواضح ما هي ردود إدارة ترامب جول الوضع إلا أن تلرسون أعلن يوم الثلاثاء أن السلطة الفلسطينية ليس لديها مانع من وقف تقديم الدعم المالي لعائلات الانتحاريين".وبيّن أن "إسرائيل" تُعد الخلفية السياسية في حالة حدوث تدهور حيث قامت بفرض المسؤولية على الساحة الدولية.وكان الكابينيت (الإسرائيلي) قد قرر الأحد الماضي تقليص كمية الكهرباء الموردة لقطاع غزة؛ استجابة لطلب من رئيس السلطة محمود عباس، الذي دعا لوقفها بالكامل. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، الاثنين الماضي، أن خلافات اندلعت داخل الكابينيت، أثناء مناقشة قرار التقليص.وكان وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة تقدم بطلب رسمي الى (إسرائيل) لقطع الكهرباء عن غزة تماما، الا ان وزير المالية (الإسرائيلية) اقترح عليه العمل على تقليصها. وتزود (إسرائيل) قطاع غزة بعشرة خطوط، بما يوفر حوالي 123 ميجا واط، بالإضافة ل23 ميجا تزودها الخطوط المصرية لغزة.