أدى مئات المتظاهرين اليوم السبت صلاة العصر على كوبرى قصر النيل، أتبعوها بصلاة الغائب على أرواح شهداء ثورة 25 يناير. وتأتي الصلاة في ذكرى ال 28 من يناير من عام 2011، والمعروفة إعلاميا باسم "جمعة الغضب" حيث قامت قوات الأمن المركزي في ذلك اليوم برش المتظاهرين بالمياه وهم يؤدون صلاة العصر. وقام إمام المصلين بالدعاء للشهداء، والدعاء على المجلس العسكري وعلى الإخوان الذين باعوا الثورة والثوار حسب رؤيتهم، قبل أن يتجهوا في مسيرة إلى ماسبيرو. وشارك عدد من الرموز السياسية المتظاهرين الصلاة وعلى رأسهم، حمدين صباحي "المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية"، ومحمد عبد المنعم الصاوي "عضو مجلس الشعب"، والمهندس ممدوح حمزة. وأدى المتظاهرون قسم الثورة، بالانتقام لدم الشهداء، والاستمرار في الجهاد لتحقيق أهداف الثورة والمتمثلة في تحقيق الحرية والعدالة والكرامة للمصريين. وقام المهندس ممدوح حمزة بتوزيع بيانات على المتظاهرين تتضمن المطالب المشروعة للشعب المصرى، حيث جاء فيه ضرورة إصدار بيان عسكرى بتفعيل دستور 71 مؤقتا فيما يخص نظام الحكم، والذى يختص بصلاحيات رئيس الجمهورية لحين إصدار دستور جديد يستجيب لطموحات الشعب وفتح باب الترشح لانتخابات الجمهورية يوم 11 فبراير على أن تتم الانتخابات قبل نهاية أبريل القادم، ويكون الرئيس مؤقتا لمدة عامين إلى أن يتم وضع الدستور الجديد، وتشكيل لجنة لتسليم السلطة مكونة من 7 أعضاء، وهم رئيس الجمهورية و2 من نوابه و3 من أعضاء المجلس العسكرى وعضو يختاره مجلس الشعب، على أن يتم تسليم السلطة بشكل احترافى عالى الأداء، خاصة فيما يتعلق بملفات الاحتياطى النقدى المصرى والملف الاقتصادى والمالى وملف المحاكمات العسكرية وأحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود وماسبيرو والأمن القومى المصرى وسيناء. وحدث انقسام بين المتظاهرين، بعدما قام بتقديم اعتذار لشباب الإخوان، وهتف "إيد واحدة"، وهو ما لم يروق للبعض الآخر وظل يهتف "اتنين باعوا الميدان .. العسكر والإخوان" .. و" بيع بيع بيع .. الثورة يا بديع"، في إشارة إلى المرشد العام محمد بديع. شاهد الفيديو