رسم امتحان اللغة الإنجليزية الحزن والاكتئاب على أوجه طلاب الثانوية العامة فى ثالث أيام الامتحانات بسبب صعوبة الأسئلة على الطلاب وضيق الوقت المحدد للمادة. وشهدت مدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بالدقي إغماء عشرات الطالبات بعد انتهاء الوقت المحدد لامتحان اللغة الإنجليزية، وسط صراخ أولياء الأمور أمام المدرسة بعد معاناتهم من المصروفات التى تكبدوها على الدروس لتعليم أبنائهم. في هذا الصدد، أكدت مي محمد طالبة بمدرسة جمال عبدالناصر، أن امتحان اللغة الإنجليزية تناول جوانب في غاية الصعوبة على كافة مستويات الطلاب حتى الطالب الممتاز من خلال تغيير شكل "القطعة" في الامتحان ما أدي إلي صعوبة حل الامتحان. وأشارت الطالبة ، إلي أن نظام "البوكلت" في الامتحانات يؤدي إلى ضياع الوقت دون التمكن من حل كافة الأسئلة بالمقارنة بالوقت المحدد، قائلة:"حسبنا الله ونعم الوكيل.. كل طلاب الصف الثالث الثانوي هيشيلوا الإنجليزي". وأعربت الطالبة سارة أحمد، أن امتحان مادة اللغة الانجليزية جاء فى غاية الصعوبة، مشيرة إلي أن عدم التزام المراقبين داخل اللجان بالوقت المحدد للإجابة أدي إلى ارتباك الطلاب داخل اللجان، قائلة:" الميزة الوحيدة لنظام "البوكلت" القضاء على تسريب الامتحانات لكنه دمر مستقبل الطلاب". بالمقابل لفت أحمد عمرو، طالب بمدرسة جمال عبدالناصر للغات، أن امتحان اللغة الانجليزية جاء في استطاعة الطالب المتوسط ولم يخرج عن المنهج، لافتًا إلي أن شاومينج فشل في تسريبات امتحانات الثانوية العامة هذا العام ما أدي للحفاظ على جهد الطالب المتميز، قائلًا:" شاومينج مفيش منه فايده وفشل فى تسريب الامتحان". فيما خيم الحزن على طلاب الثانوية العامة بمدرسة الأورمان الثانوية بالعجوزة بسبب صعوبة مادة اللغة الانجليزية. وأكدت عدد من الطالبات، أن الامتحان جاء صعبا للغاية وبه العديد من الأسئلة الغامضة وخارج المنهج وهو ما أثار غضب الطالبات داخل اللجان، لافتين إلى أن الامتحان طويل وليس به أي أسئلة مباشرة. وفي هذا الصدد، قالت رضوى شاكر -إحدى الطالبات- "إن امتحان الإنجليزي جاء صعبا للغاية ولا توجد به أي أسئلة مباشرة سواء في الترجمة أو القطع وهو ما أثار غضب الطالبات داخل اللجنة". وأعربت فاطمة هلالي، إحدى الطالبات، عن استيائها من صعوبة الامتحان، مؤكدة أنه مختلف تماما عن مستوى الامتحانات السابقة، فضلا عن أنه جاء طويلا، ولا توجد به أي أسئلة سهلة، قائلة:"الامتحان صعب ومش هنجيب نصف الدرجات به" . وأشارت رحاب شاكر، إحدى الطالبات، إلى أن الامتحان صعب، ولم يكن في مستوى الطالب المتوسط ،فضلًا عن أن نظام "البوكليت" به أسئلة كثيرة ولم تعط فرصة للطلبة للمراجعة، وأن هناك بعض الطالبات تركت الامتحان في الساعات الأولى منذ بدئه بسبب صعوبة المادة"، على حد قولها. كما سادت حالة من الحزن على أولياء الأمور المتواجدين بمحيط للمدرسة بسبب صعوبة الامتحان. اختلف المشهد أمام لجان الثانوية العامة بمدرسة أم الأبطال بالهرم، عقب انتهاء الطالبات من أداء امتحان اللغة الإنجليزية، فقليل منهن مبتسم وأخريات أصابتهن حالة من البكاء والعويل. فيما أجمع الطالبات على صعوبة أجزاء عدة بالامتحان، منها: قطعة الخيال العلمي، وبعض النقاط في سؤال "choose"، و"find the mistake"، وأحد أسئلة القصة. وفي السياق ذاته قالت أسماء رمضان: "القطعة صعبة، وأسئلة ال"Quotation" في القصة، ونقاط كتير في "choose "، ومنهم لله بقى". وتابعت هدير عمر: "مشكلتي مكنتش القطعة أكتر من "find the mistake"، كلنا خارجين بنشتكي منها هي وبعض نقاط ال"choose"، كنا فاكرين هيجي سهل وهنخلص". والتقطت طرف الحديث، منة عصام، واصفة الامتحان بأنه جيد، ولكن هناك بعض النقاط التي تسببت في توتر الطالبات في اللجان، قائلة: "كل اللي اشتكينا منه واحد، القطعة والاختيارات، وأحد الأخطاء، وسؤال في القصة، يعني كلنا أجمعنا على ده دول أصعب الحاجات في الامتحان، احنا مذاكرين والله، واللي بيقول الامتحان حلو يعني فيه حاجات حلوة بس مش كله". وأخيرًا قالت فاطمة مصطفى: "مش عارفة الامتحان حلو ولا إيه؟ المجمل أنه وحش علشان في نقاط كتير اشتكينا منها"، موضحة أن هناك حالات من التوتر أصابت الطالبات داخل اللجان، ما أثر على عدد منهن بالسلب، بجانب حالات الإغماء بداخل وخارج المدرسة بسبب الامتحان. كما أصاب أولياء الأمور حالة من الضجر والصراخ عقب خروج بناتهن من الامتحان بعد أن علموا بصعوبة الامتحان. صرخت إحدى أولياء الأمور قائلة: "حرام كده اللي بيحصل للعيال ده ليه بيجيبوا الامتحانات صعبة ويعملوا فينا كده"، وأخرى قالت: "حسبي الله ونعم الوكيل، حرام عليكوا، منكم لله، أحنا تعبنا طول السنة وأعصابنا انهارت". في المقابل، اشتكى أغلب طلاب مدرسة المنيرة، بشارع القصر العيني، من أسئلة امتحان اللغة الانجليزية، وشهدت اللجنة عقب انتهاء الامتحان وخروج الطلاب، حالات من البكاء وسط طلاب الثانوية العامة، وأولياء الأمور. وبطريقة غاضبة، أكد محمد إبراهيم، أحد الطلاب، أنه أصيب بالتوتر في اللحظات الأولى من الامتحان عندما شاهد طول الأسئلة فقط، وبات بعد ذلك بطيء الإجابة طوال الامتحان بسبب الصدمة الأولى، مؤكدًا أن الأسئلة جاءت طويلة وصعبة للغاية. بينما أوضح عمر السيد، أنه ندم على إجابة سؤال القطعة في بداية الامتحان، وذلك لأن هذا السؤال خصيصًا جعله يشعر بنسيان كل ما قام بمذاكرته، خاصة أن سؤال القطعة يحتاج إلى تركيز كامل، إضافة إلى سؤال القصة الذي أفقدني الأمل تمامًا في كل الإجابة على الامتحان. وقال مصطفى عبدالرحيم، أحد الطلاب، إنه كان معولًا على سؤال الاختيارات، وسيضمن نقاطه، ولكنه صدم بعد ما شهد أن أغلب أسئلة الاختيارات صعبة للغاية وتحتاج إلى وقت طويل للحل ما أفقده السيطرة على الوقت في باقي الامتحان. وأصيب أولياء الأمور بالفزع والقلق عندما رأوا استياء وبكاء ذويهم بهذه الطريقة، ولكن بعضهم تماسك لكي يطمئن الطلاب بأن كل شيء سيصبح على ما يرام. فيما أكد ماهر أحمد، أحد أولياء الأمور، أنه مدرس لغة انجليزية، وأن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتميز والعبقري وصعب للغاية، مؤكدًا أنه كان من الممكن تسهيل الأمر أكثر من ذلك خاصة في جزئية القطعة، والأخطاء.