أشاد المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدول، بالدور البارز الذى قام به حزب الوفد فى الدفاع عن الدستور والحياة النيابية على مدار تاريخه وأثنى على غيرة الوفديين الأوائل للانتصار لحق المصريين فى دستور لم ينشأ فى كنف رعاية الملك فؤاد الأول وإسماعيل باشا صدقي، حيث رفض الوفد دستور عام 1930 وظل يجاهد لإلغائه حتى كانت انتفاضة 1935 التى قامت فى مصر وسط أجواء الطلبة والعمال واستمرت حتى اضطر الملك لإلغاء دستور عام 1930 والعودة للعمل بالدستور القديم (1923) وألقى المستشار «خفاجى» بمناسبة تكريمه ومنحه درع التميز من رئيس نادى قضاة مجلس الدولة بالبحيرة المستشار برتى سامى الضوء على فرسان المسيرة القضائية الذين يرفعون راية العدل ويضيئون مشاعل العدالة بالفكر المستنير للوصول للحقيقة التى ننشدها جميعاً قضاة ومتقاضين، قال «خفاجي»: من ثوابت الأداء القضائى التى تسود فى فكرنا وفى ضمير مجتمعنا أعطنى قاضياً عادلاً وقانوناً ظالماً يتحقق العدل، وثمن مشوار القضاة الأجلاء فى الثبات على الحق، قائلاً: تعلمنا أن يكون قميصنا طاهراً دون دم الافتراء والاستهواء وتعلمنا الصبر طويلاً على الاقصاء وتعلمنا أن الله سبحانه وتعالى هو المستعان على الغدر والاجتراء واصل المستشار «خفاجي» بمناسبة تكريمه: ها نحن نسلم مسئولية القضاء لشباب قضاة مجلس الدولة رافعة رأسها شامخة فى سموها تتحدى كل العواصف والمحن وسترتفع بكم راية العدل خفاقة بازغة، وذكر المستشار «خفاجي» الحاضرين بكلمة شيخ الصحفيين فكرى باشا أباظة حينما وقف تحت قبة البرلمان عام 1946، قائلاً: مجلس الدولة ضرورة لحماية المواطن البسيط من أى قرار جائر يتجاوز سلطة القانون وعدد انجازات مجلس الدولة منذ أن التحم عام 1946 بنسيج السلطة القضائية، حيث مثل الدليل الساطع على انه أقوى من الظلم وأشد من البطش وأعتى من الطغيان ولم تفرق لغة أحكامه منذ بداية عهده حتى الآن وبين الحاكم والمحكوم أو بين المالك والمملوك والغنى والفقير والقوى والضعيف ولم يمالئ المواطن على حساب الدولة ولم يجامل الدولة على حساب المواطن، وأشار إلى أن الكثير من المبادئ الدستورية التى صاغتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وطبقتها الأنظمة الديمقراطية الحديثة هى من نبت أرض مصر، مشدداً على أن الدولة ترتفع كلما ارتفعت راية العدل.. قال نائب رئيس مجلس الدولة لقد كانت العدالة هى الحاضنة للحضارة المصرية القديمة وكان الملك الفرعونى يقدم كل يوم تمثال العدالة ماعت قرباناً للآلهة انبثاقاً من الاحساس الفطرى للمصريين القدماء بفكرة العدالة، واستشهد بقول أحد ملوك الفراعنة «ان العدالة هى خبزى وإننى أشرب دائماً من نداها».