النبات في القرآن.. العنب

ذُكر العنب في القرآن الكريم إحدى عشرة مرةً فى السور التالية: «البقرة، الأنعام، الرعد، الإسراء، الكهف، المؤمنون، النحل، يس، النبأ، عبس»، منها قوله تعالى «حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا» النبأ 32، «وَعِنَبًا وَقَضْبًا» عبس 28.
والعنب من ألذ أنواع الثمار وأكثرها فائدةً، ويحتوى على السكر الطبيعى، والعديد من الفيتامينات والمركبات المهمة والألياف.
يطلق عليه ملك الفواكه، وهو مشهور منذ القدم فى منطقة الشرق الأوسط، ولطالما اشتُهر باستخدامه فى صناعة النبيذ لدى الرومان والإغريق والمصريين القدماء، كما يتم استخدامه حالياً فى صناعة المربى والعصائر المختلفة، وله أصناف وألوان مختلفة، فمنه الأحمر والأخضر والبنفسجى، وعند تجفيفه نحصل منه على «الزبيب»، وهو من فاكهة الجنة.
وكان العنب يُسمى «كرْماً»، لأنه كان يستخدم فى صناعة الخمر والنبيذ، وكان العرب يُكرمون به بعضهم بعضاً، فنهى النبى صلى الله عليه وسلم عن هذه التسمية، فقال: «الكَرْمُ قَلْبُ المُؤمِنِ» لأن هذه اللفظةَ تدلُّ على كثرة الخير والمنافع فى المسمَّى بها، وقلبُ المؤمن هو المستحِقُّ لذلك دون العِنَب.
وللعنب فوائد صحية جمة منها أنه يعالج الربو، ويقى من الإصابة بالأمراض المعدية؛ بسبب خصائصه المضادة للفيروسات والجراثيم، كما يساعد فى تخفيض نسبة كوليسترول الدم، مما يسهم فى تنظيم عمل القلب والأوعية الدموية وضبط مستويات ضغط الدم، كما يسهّل عملية الهضم والإخراج والتخلص من الفضلات والوقاية من الإمساك.
وبسبب محتوى العنب العالى من الحديد، فهو مهم فى صناعة الهيموجلوبين الضرورى لعلاج حالات فقر الدم.
والعنب المجفف (الزبيب) أكثر تركيزاً وأقل مياهاً من العنب الطازج؛ فقد وجد الباحثون أنه قد يحوى ثلاثة أضعاف كمية المواد المضادة للأكسدة الموجودة فى نفس الكمية من العنب الطازج، مما يساعد فى تعزيز مناعة الجسم ووقايته من الأمراض المختلفة.
وعلى الرغم من الفوائد الغذائية العالية للعنب، فإن تناوله بكميات زائدة قد يسبب اضطرابات وتلبكات معوية، ورفع مستويات سكر الدم، إضافة إلى الصداع والغثيان والقىء.