قال العلماء بعض الناس يقول: الحكام الظلم والطغيان وتسلطهم على العباد بالسخط والنقمة ورد عن رب العزة يقول أنا الله ملك الملوك قلوب الحكام فى يدى عبادى لو أطاعونى حولت قلوب حكامهم بالرحمة والرأفة وإن عصونى حولت قلوب حكامهم بالسخط والنقمة لا تشغلوا بالكم بالدعاء على حكامكم واشغلوا أنفسكم بطاعتى أكفكم حكامكم، وقال تعالى (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) العز كل العز فى الطاعة والذل كل الذل فى المعصية. قال تعالى (قل هو القادر على أن يبعث عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً ويذيق بأسكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون)، تجد فى المجتمع العذاب إلا من فوقكم أى (الحكام الظالمون) أو من تحت أرجلكم ليس الزلازل فقط بل البلطجية والسفلة والحسالة، أو يلبسكم شيعاً أى الأحزاب والتفرقة، ويذيق بعضكم بأس بعض أى الحروب الأهلية والفتنة الطائفية كل ذلك من الله لعلهم يرجعون ويتقون ويعلمون ويفقهون. والحل لكل لشىء هو التوبة والرجوع إلى الله، سئل الحسن البصرى عن الحجاج ابن يوسف قال ذنوبنا تجسدت فى الحجاج لا ينزل البلاء إلا بذنب ولا يرفع غلا بتوبة، وقال الله تعالى فى سورة النساء. «وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون»