ترجمت التحذيرات التي ترددت عن أخطار ارتداء أقنعة "فانديتا" والنزول بها إلى ميدان التحرير أمس، في رفض بعض أعضاء اللجان التفتيشية على أبواب الميدان دخول بعض الشباب والفتيات بها وهم يرتدونها.. لكن أمام إصرار الشباب، سمح لهم بالدخول بعد التفتيش جيدا، والتأكد من هوياتهم. ومع مرور يوم أمس بسلام جعل "شباب الأقنعة" يؤكدون أن المخاوف تبددت، وجلعت كل من في الميدان "مصريين وبس". "رفضت خلع القناع" يقول يوسف محمود،21 سنة، طالب: "أعجبتني فكرة ارتداء قناع فانديتا ولكني تعجبت بشدة من اللجان التفتيشية في ميدان التحرير حيث رفضت دخولي به إلى داخل الميدان، ولكنني صممت على رأيي ولم أخلع القناع عن وجهي وذلك لأنني مؤمن تماما بفكرته، ولم يسمحوا لي بالدخول إلا بعد أن تأكدوا أنني لم أملك أي أداة للقيام بأي عمل إجرامي". ويتابع: "أرفض تماما وصفنا بالمجرمين والمخربين، فقد مر اليوم بسلام في الميدان، والأقنعة كانت علامة مميزة فيه، فقد نفت عن صاحبها أي صفة وصعب التفرقة بين مسلم ومسيحي أو إخواني وليبرالي، فكلنا كنا مصريين وبس". "تبددت المخاوف" أما أحمد سمير، 23 سنة، والذي اختار ارتداء قناع وجه الشيخ عماد عفت، فيقول: "اخترت هذا القناع تحديدا لأنني شعرت أنه كان يريد أن يكون موجودا وسط كل الشعب المصري فى مثل هذا اليوم، وتقديرا للدور الذي قام به في الثورة وتكمله لمسيرته". ويكمل: "أرفض بشدة ما قيل عن أن هذا القناع سيؤدي إلى حدوث فوضي وسيساعد على عدم التفريق بين المتظاهرين والبلطجية، فقد تبددت كل المخاوف من ارتدائها أمس، وذلك لسبب بسيط جدا وهو أن من قام بقتل الثوار وحرق المجمع العلمي وغيرها من الجرائم التي ارتكبت، كانوا لا يرتدون أقنعة وبالرغم من ذلك لم ينالهم عقاب أو حتى القبض عليهم". **شاهد قناع فانديتا في الميدان: