قدم وفد الكنيسة الرسولية الشرقيةباستراليا ونيوزيلندا منحة مالية 100 ألف دولار أسترالي لتقديمها للأسر والعائلات المسيحية والمسلمة المتضررة من الأعمال الإرهابية في سيناء. جاء ذلك خلال لقاء جمع الوفد بوزيرة الهجرة نبيلة مكرم، كما ناقش اللقاء مقترحا تقدم به الأنبا دانيال اسقف الكنيسة القبطية في سيدني إلى الوزيرة بإنشاء "تجمع اقتصادي "مؤلف من مجموعة من رجال الأعمال لاقتراح مشاريع إنمائية في مصر ومتابعتها من أجل إنماء الاقتصاد وفرص العمل، وقد شجعت الوزيرة هذا الاقتراح وطلبت تحديد اسماء رجال الاعمال من الجالية المصرية باستراليا ونيوزيلندا، للبدء فورا في هذا المشروع الذي من شأنه المساهمة في دعم جهود التنمية بالوطن. وكانت نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج التقت مجلس أساقفة وممثلّي الكنائس الرسولية الشرقية في أستراليا ونيوزيلندا، وأشادت وزيرة الهجرة بحرص الوفد على اتمام الزيارة عقب حادث المنيا الارهابي الذي استهدف اسرا مسيحية، في رسالة قوية لدعم الوطن في حربه ضد الإرهاب. وأعربت وزيرة الهجرة، خلال اللقاء، عن حزنها العميق إزاء الخسائر المأساوية في الأرواح والإصابات الناجمة عن هذا الماساة، وأكدت تضامنها مع كل المتضررين وأسرهم جراء هذا الحادث الأليم ولاسيما بعد أن راح ضحيته أطفال، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مصر قادرة بأبنائها في الداخل والخارج على عبور أي تحديات بقوة تماسكهم . وتشكل وفد مجلس أساقفة وممثلّي الكنائس الرسولية الشرقية في أستراليا ونيوزيلندا، في زيارته الأولي لمصر، من المطارنة روبرت ربّاط راعي أبرشية أستراليا ونيوزيلندا للروم الملكيين الكاثوليك، وأنطوان شربل طربيه، راعي أبرشية أستراليا المارونية، والانبا دانيال أسقف سيدني للأقباط الأرثوذكس، وجوليان بورتيوس، مطران اللاتين في هوبارت أستراليا، وهيغازون ناجاريان، مطران أستراليا ونيوزيلندا للأرمن الأرثوذكس، المونسينيور باسيل سوسانيان راعي كنيسة الأرمن الكاثوليك في أستراليا، والأب إيلي نخّول المرسل اللّبناني ومسؤول الاعلام في المجلس، في إطار حرص مجلس الأساقفة على زيارة جمهورية مصر العربية، تحت شعار "التضامن ضد الارهاب ودعم رسالة العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد". وجاءت زيارة المجلس إلى مصر- والتي تمّ الاعداد لها بعد أحداث أحد الشعانين في الكنيستين حيث حصدت يدُ الإرهاب أرواح المؤمنين الابرياء داخل الكنائس- لدعم وحدة الشعب المصري وسلامة أراضيه، والتشديد على أهمية العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، ودعوة الجميع وتشجيعهم على تقوية إيمانهم باللّه الواحد الذي منه وحده كلّ محبّة وسلام ورجاء، وللتعبير عن تضامنهم مع الشعب المصري ودعم البابا تواضروس الثاني مع جميع الاكليروس ومؤمني الكنيسة القبطية الارثوذكسية، وبخاصّة الجرحى وعائلات ضحايا الإرهاب،وللصلاة معاً، كاثوليك وأرثوذكس، من أجل السلام في مصر وبلدان الشرق الأوسط. وناقشت الوزيرة مع المجلس خلال اللقاء ،سبل التعاون المشترك لخدمة أبناء الجالية المصرية بأستراليا ونيوزيلندا، وتلبية متطلباتهم، معبرة عن تقديرها لزيارة المجلس وتبنيه نهجا تعاونيا بناء يقوم على تقديم المساندة لهذا البلد ، والنابع من الحب والتقدير لهذا الشعب، مضيفة أن التعاون بين الوزارة وبين مجلس الأساقفة سيتم توجيه كاملا لصالح هذا البلد وخدمة أبناءه بالخارج. ومن جانبه قدم المجلس خالص شكره و امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي علي استقباله للوفد ،كما وجهوا الشكر للسفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، التي كان لها الدور الكبير في تنظيم المواعيد للوفد وتنسيق الزيارة والتأمين الأمني لها، وجميع الإمكانات اللوجوستية من أجل نجاح الزيارة. جدير بالذكر أن وفدا ممثلا لوزارة الهجرة مكونا من عماد الزيات وخالد جلال رافقا الوفد منذ وصوله لمطار القاهرة، حيث تضمنت فعاليات الزيارة اضافة الى لقاء الرئيس السيسي ولقاء الامام احمد الطيب شيخ الازهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية رئيس الكرازة المرقسية،وزيارة لمقر الفاتيكانبالقاهرة لقاء وزير السياحة وزيارة مصابي حادث المنيا واقامة قداس في معهد ناصر وسفير استراليابالقاهرة وزيارات سياحية للاهرامات والمتحف المصري واختتموا الزيارة بلقاء وزير الثقافة ومشاهدة عرض فلكوري بوكالة الغور.