أكد الدكتور فاروق بوزكوز، مسئول وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، فى حواره لجريدة الوفد أنه يخطط لاقامة مشاريع تنموية فى مصر بالتعاون مع المسئولين. ونفى وجود عداء بين البلدين، وأشار إلى أنه يدرس امكانية توزيع شنط رمضان واقامة موائد للرحمن فى الشهر الكريم عقب الحصول على موافقة من المسئولين . ونوه إلى إمكانية عمل الشباب فى المؤسسات التركية كوسيلة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وسلط الضوء على تاريخ مؤسسة "تيكا" وطبيعة عملها ونشاطها خلال الفترة المقبلة فى القاهرة . متى بدأ عمل مؤسسة "تيكا" فى مصر ؟ تأسست الوكالة في مصر عام 2012، نظرا للتقارب بين الحضارتين المصرية والتركية ، بجانب التشابة فى العادات والتقاليد، وتم التعاون مع الجانب المصري في ترميم الآثار التاريخية الإسلامية بالقاهرة، لانها تعتبر ثروة للأمة الإسلامية، ولذلك خططنا لبعض المشروعات وكانت تحت قيد التنفيذ، لكن مع توتر العلاقات بين البلدين تم وقف هذه الفاعليات . ماذا عن برنامج الوكالة خلال الفترة المقبلة فى مصر ؟ ننتظر عودة الهدوء بين البلدين وازالة جوانب التوتر ونبدأ فى تنفيذ مشاريع تنموية، حيث يوجد العديد من نقاط التقارب بين الشعبين المصرى والتركي وخاصة فى مجال الحفاظ على الآثار التاريخية والإسلامية وبناء القدرات والتجارب بين البلدين، كما نعمل على تنمية البنية التحتية فى مجال الصحة عن طريق تطوير المستشفيات فى مصر . ما الهدف من عمل الشباب المصريين فى المؤسسات التركية ؟ ارى ان عمل الشباب فى المؤسسات التركية فرصة سانحة لتعزيز العلاقات بين الطرفين ، ومن وجهة نظرى التعليم الجامعى فى مصر متميز كما أنه يؤهل الشباب للعمل فى المؤسسات التركية ، بشرط أن يكونوا ملمين باللغة التركية، بجانب أن "تيكا" تعمل على تقديم الخدمات الإنسانية والعمل على مكافحة العمليات الإرهابية، كما تسعى إلى نشر روح التعاون والسلمية. سبق وكان لك حديث بالمركز الثقافي التركي بالقاهرة عن توزيع شنط رمضان واقامة موائد الرحمن ماذا عنها ؟ نهدف من خلالها إلى مشاركة المصريين فرحتهم بالشهر الكريم فى الشوارع بجانب تقديم الدعم للفقراء، حيث أن "تيكا" نشاطها تنموى وليس خيري، لكن فى حالة وجود الفرصة السانحة والحاجة الماسة فى المناطق الفقيرة نتعاون مع المسئولين فى المؤسسات الحكومية بهذا الشأن، وأؤكد أننا نفرح لفرح المصريين ونحزن لحزنهم . هل يوجد خطة آخرى تعتزم الوكالة تقديمها فى شهر رمضان ؟ نخطط لاقامة مشاريع تنموية فى مصر بعد الحصول على موافقة المسئولين، بالرغم من اننا لن نتواصل مع اى مسئول حتى الان ولكن قريبا سيتم التواصل معهم فى هذا الشأن خلال الأسبوع أو الأسبوعين القادمين، ولكنه حتى الان لم يتم اتخاذ قرارات نهائية وفى انتظارعودة الهدوء وازالة جوانب التوتر بين الطرفين. كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية التركية ؟ أرى أنه يتم عقد شراكة بين البلدين فى المجال الأمني والعسكرى، من حيث تدريب المسئولين والمختصين فى الامن، بجانب التعاون مع مصر فى مجال مكافحة الأرهاب ونبذ العنف. وعلى الصعيد السياسي نأمل تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتبادل الزيارات الرسمية بين المسئولين . وبالنسبة للتعاون الاقتصادى نتوقع ارتفاع نسبة الاستثمارات التركية فى مصر واختتم حديثى فى هذا الشأن مؤكدا انه لايوجد عداء بين البلدين . وبالنسبة للعلاقات بين البلدين بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى تركيا يمكننا القول انه يوجد تطور وتعزيز فى العلاقات بين البلدين لوجود مصالح مشتركة بين الطرفين . ماذا عن انشاء المنطقة الأمنة فى سورية ؟ هذه المنطقة ضرورية لحفظ الامن والسلم لاننا نستقبل اعداد من اللاجئين السوريين ، وتركيا شهدت العديد من العمليات الارهابية على اراضيها خلال 40 عاما ، ولذلك نقوم بتوطيد العلاقات مع سورية كما نتعاون معهم فى المجالات الامنية والعسكرية، فى السياق ذاته لا نرغب فى استقبال اعداد اكثر من اللاجئين السوريين . وبالنسبة للدعم المادى الذى يقدمة الاتحاد الاوروبي لتركيا لحل مشكلة اللاجئين فانه لايقدم دعما مباشرا لتركيا فى هذا الشان، وتأكيدا على ذلك يوجد اتفاق مع الاتحاد لتقديم الدعم المادى لانقرة بهدف تخفيف العبء واقامة المشاريع الانشائية التى تخدم السوريين، لكن الاتحاد الاوروبي رفض تقديم المساعدات المادية لنا . ماهو مستقبل العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا ؟ الاتحاد الاوروبي لا يتعامل مع تركيا على حسب شروط حقوق الانسان ، بل القفزة الاقتصادية التى شهدتها تركيا أثارت مخاوف الاوروبي ، ففى بداية مراجعتنا للانضمام للاتحاد الاوروبي كنا نستخدم قيم اوروبية وانسانية ونريد ان ناخذ الارث الانسانى والحضارى مهما كانت النتيجة وناخذ القيم الحضارية ونحترم حقوق الانسان والدستور والقانون . تاريخ نشأه وكالة "تيكا" ونشاطها وكالة "تيكا" هى مؤسسة حكومية تابعة لرئاسة الوزراء التركية، وتم تشييدها بناء على قرار من مجلس الوزراء التركى بعد مشاركتها فى اعادة اعمار وزارة الخارجية التركية ، وقد بدأ بناءها بعد انهيار الاتحاد السوفيتى عام 1991. وتهدف تيكا إلى تعزيز البنية الاجتماعية للجهوريات التركية وانشاء هويتها الخاصة بشكل سيلم ، وتطوير الحقوق الثقافية والسياسية ، ولذلك نفذت "تيكا" العديد من المشروعات فى مجال التعليم والصحة والترميم والزراعة والسياحة وبمرور الوقت ادرك دورها وقامت بتفيذ العديد من المشروعات فى الدول الشقيقة فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وازداد تأثيرها فى دول الشرق والغرب. وفى ظل التحولات التى تواكبها السياسه الخارجية التركية كانت تسعى لان تصبح عنصر فعال فى العالم ، وبالتالى وسعت الوكالة من نطاق مساعداتها ، ووصل عدد مكاتبها حوالى 56 مكتب تنسيق فى 54 دولة، بجانب انها تتواصل فى تحقيق التنمية ل104 دولة على مختلف ال5 قارات ، وكما ارتفع حجم المساعدات التنموية الى 3 مليار فى عام 2015. وتهدف إلى تقديم المساعدات التنموية فى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية . ماذا عن علاقة وكالة تيكا بالسفارة التركية فى مصر ؟ الوكالة تابعة لرئاسة الوزراء بالتنسيق مع وزارة الخارجية التركية ، كما لها ميزانية خاصة من الحكومة التركية ، فاى مشروع نرغب فى تنفيذه نأخذ موافقة من مركز تيكا فى انقرة وبعد الموافقة ننسق مع المسئولين المحليين فى هذه الدول . شاهد الفيديو: