استشهاد 28 وإصابة 25 في هجوم إرهابي علي أتوبيس للأقباط بالطريق الصحراوى فى المنيا الضحايا كانوا فى طريقهم إلي دير الأنبا صموئيل.. وملثمون أمطروهم بالأعيرة النارية سيارات الإسعاف تنقل الجثامين والمصابين.. والنيابة تأمر بالتحفظ على فوارغ الطلقات في حادث إرهابي خسيس، استشهد 28 شخصاً وأصيب 25 آخرون، صباح أمس، بعد قيام مجهولين مسلحين باعتراض طريق أتوبيس كان يقل أقباطاً أثناء توجههم إلي دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، حيث اعترض ملثمون طريق الأتوبيس، وأطلقوا النار علي من فيه، ما أسفر عن وقوع ضحايا، تم نقل الجثث إلى المستشفيات، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط الجناة، وانتقل فريق من النيابة العامة إلي مكان الحادث، وأمرت بالتحفظ علي فوارغ الطلقات لفحصها، وأمرت بانتداب المعمل الجنائى. كانت الأجهزة الأمنية بالمنيا، قد تلقت إخطاراً بإطلاق مجهولين النار على أتوبيس وسيارتى رحلات فى الطريق لدير الأنبا صموئيل بمغاغة في شمال المحافظة. وأكد مصدر أمني بوزارة الداخلية، أن مسلحين مجهولين فتحوا النيران على أتوبيس يستقله أقباط فى المنيا، وهم في رحلة دينية من محافظة بني سويف إلى المنيا. وأكدت تحريات مديرية أمن المنيا، أن الأتوبيس كان قادماً من بني سويف، وكان برفقته أتوبيس آخر، تأخر عنه قليلاً، وأن هناك مجموعة مسلحة خرجت بالأسلحة الآلية علي الأتوبيس الأول وأمطروه بالرصاص، حيث كان يستقل الأتوبيس العديد من الأقباط. كما أفادت مصادر بهيئة الإسعاف بمحافظة المنيا، بأنه تم نقل الجثث إلى مستشفيات محافظة المنيا، ومنها مستشفيات العدوة والمنيا ومغاغة. انتقل اللواء ناصر العبد، مساعد وزير الداخلية لقطاع شمال الصعيد وعدد من القيادات إلى موقع الحادث، للوقوف على ملابساته وسرعة ضبط الجناة. وأكد اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا، أن حادث الأتوبيس كان على الطريق الصحراوى الغربى، بين محافظتى بنى سويف والمنيا. وكشفت وزارة الداخلية أن مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعى أطلقوا النيران بشكل عشوائى تجاه أتوبيس يقل عدداً من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي في دائرة مركز شرطة العدوة. كما قالت الداخلية في بيان لها، إن الحادث أسفر عن استشهاد 28 مواطناً وإصابة آخرين. وأضافت الوزارة، أنه على الفور انتقلت القيادات الأمنية إلى محل الواقعة، وتبين وقوع الحادث أثناء سير الأتوبيس بأحد الطرق الفرعية الصحراوية متوجهاً إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة. وأشارت الوزارة إلى أنه تم فرض كردون أمني بالمنطقة، وأن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها للوقوف على ملابسات الحادث وضبط الجناة. وشكلت الأجهزة الأمنية بمحافظات المنيا وبنى سويف والفيوم، غرفة عمليات لتمشيط وملاحقة مرتكبى الحادث على الطريق الصحراوى الغربى. وانتقل فريق من النيابة العامة إلي موقع الحادث، وأجرت معاينتها الأولية وأمرت بسرعة تحريات المباحث الجنائية والأمن الوطني، وانتقل فريق من النيابة لسماع أقوال المصابين وأمرت بالتحفظ على فوارغ الطلقات . في ذات السياق، أطلق شباب عدة قرى في محافظة بني سويف، مبادرة، للتبرع بالدم لمصابى حادث أتوبيس الأقباط. وأشار مستشار وزير الصحة، إلى أن وزير الصحة كلف بسرعة نقل المصابين إلى معهد ناصر لتلقى العلاج على أكمل وجه. ووجه مدير المعهد برفع درجة الاستعدادات لتلقي المصابين، وتقديم سبل الرعاية الكاملة، مشيراً إلى أن هيئة الإسعاف قامت بإرسال العديد من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث لسرعة إسعاف ونقل المصابين. وأضاف أن كافة الجثث تم نقلها إلى مستشفيى مغاغة والعدوة، وشاركت سيارات الإسعاف بمحافظات المنياوالفيوم وبنى سويف فى نقل المصابين والجثث. وصرح الدكتور خالد نجيب، مدير مستشفى مغاغة بالمنيا، ل «الوفد» بأن عدد الذين وصلوا إلى مستشفى مغاغة في حادث أتوبيس المنيا الإرهابي 26، تم نقل باقي المصابين والمتوفين إلى مستشفى المنيا العام . ولفت «نجيب»، إلى أن الإصابات ما بين القدم واليد بطلقات نارية نظراً لاستقلال المصابين أتوبيس. وقامت مديريات الصحة بمحافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا، بتجهيز أماكن داخل المشارح، لاستقبال الجثامين، ورفعت مديرية الصحة ببنى سويف حالة الطوارئ، وأرسلت فريق الطوارئ إلى مستشفى الفشن المركزى، ومستشفي بنى سويف العام. وفي السياق ذاته، رصدت عدسة «الوفد»، حالة الحزن والغضب علي وجوه الأهالي من الأقباط، والذين تجمعوا بمستشفي مغاغة العام عقب تحويل المصابين من مستشفي العدوة العام لمستشفي مغاغة ومستشفي المنيا العام. وتم غلق مداخل محافظ ةالمنيا ونشر القوات الأمنية، علي مداخل ومخارج المحافظة، ونشر الأكمنة المتحركة بالطرق الصحراوية بالقرب من الحادث. كما تم تكثيف التواجد الأمني حول الكنائس والأديرة، وتفعيل الطوق الأمنى، ورفع جميع السيارات المتوقفة بجوار الكنائس. وطالب اللواء فيصل دويدار، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن المنيا، الكنائس بوجود الأمن المدني الكنسي للتعرف على المترددين، معلناً أنه يجرى تمشيط جميع الطرق الصحراوية.