تستانف اليوم الثلاثاء محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من كبار مساعديه بتهمة قتل متظاهرين، وذلك لاستكمال مرافعة محامي العادلى في قضية اتهامه بالتحريض على قتل المتظاهرين السلميين إبان أحداث ثورة 25 يناير من العام الماضي. جاء ذلك بعد أن قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل المحاكمة إلى اليوم لتمكين محامي العادلى من إحضار الوسائل الفنية اللازمة لعرض الأسطوانات المدمجة التي قال إنها تحمل مقاطع فيديو مسجلة لقوات الأمن المركزى وقت المظاهرات، وتؤكد أنها لم تطلق أعيرة نارية على المتظاهرين. وتمسك المحامي بسماع شهادة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان، ورئيس جهاز المخابرات اللواء مراد موافي، وكل شهود الإثبات التي وردت أسماؤهم في القضية. وخصصت المحكمة التي عقدت في أكاديمية الشرطة بضاحية التجمع الخامس بالقاهرةالجديدة برئاسة المستشار أحمد رفعت خمسة أيام لمحامي العادلي لإبداء مرافعته عن الوزير السابق. جاء ذلك بعد أن استمعت المحكمة إلى مرافعة المحامي فريد الديب رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس السابق في جلسات متتالية على مدار أسبوع. يذكر ان مبارك والعادلي ومعاونيه يواجهون تُهم القتل العمد والتحريض على القتل وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين السلميين خلال ثورة 25 يناير، وهي تهم تصل عقوبتها، في حال ثبوتها على المتهمين، إلى الإعدام وفقاً للقانون الجنائي المصري. كما يواجه مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم تُهم التربح والفساد المالي وتكوين ثروات غير مشروعة باستغلال نفوذهم السياسى. وتقدر الإحصاءات الرسمية عدد المتظاهرين الذين قضوا، في أحداث الثورة بين 25 ينايرو11 فبراير 2011، ب 846 متظاهرا بالإضافة إلى نحو 3000 جريح بعضهم أصيب بعاهات مستديمة.