منذ سنوات قليلة بدأت المحلات والسلاسل التجارية الكبرى فى إعداد شنطة رمضان كوسيلة لمحاربة غلاء الأسعار فى الأسواق، ومع اقتراب حلول شهر رمضان، تتسابق المحلات فيما بينها لتقديم ما لديها من تخفيضات وعروض بالأسعار، لجذب أنظار المواطنين، إلا أن شنط رمضان هذا العام لم تسلم من غلاء الأسعار الذى طال جميع أنواع السلع الأساسية، ويلجأ الكثير من المواطنين لشراء شنطة أو كرتونة رمضان كوسيلة لمحاربة الغلاء الفاحش، بينما يقوم البعض لشرائها لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان، لكونها تحتوى على سلع عديدة، لا غنى عنها فى كل بيت، وفى العام الماضى كانت أسعار شنط رمضان تبدأ من 50 جنيهًا للشنطة ذات المحتويات البسيطة والتى تكفى أسرة صغيرة، أما هذا العام فقد طال الغلاء شنطة رمضان، والتهبت أسعارها وارتفعت من 65 جنيهًا إلى 250 جنيهاً، وتراجع حجم الإقبال على شنط رمضان، بعد ارتفاع الأسعار، وعدم قدرة الأسر على شرائها لتوزيعها على المحتاجين، كما انخفضت حجم محتويات كل شنطة لتتلاءم مع مستوى الأسعار، فهناك الشنط البسيطة التى تباع ب65 جنيهاً، وتحتوى على 250 جرامًا جوز هند، ولفة قمر الدين 400 جرام، وكيلو بلح، و250 جرامًا زبيب، أما شنط السلع الأساسية فتبدأ من 100 جنيه للشنطة، وتحتوى على زجاجة زيت 750 جراماً، وعلبة سمن 700 جرام، و2 كيس مكرونة زنة 250 جراماً، وعلبة صلصة 350 جراماً، وكيلو أرز وكيلو سكر وكيلو فول وكيلو بلح، ونصف كيلو عدس. أما الشنط الكبيرة، التى تتخطى أسعارها ال200 جنيه، فتحتوى على 5 كيلو أرز، و3 كيلو سكر، و3 زيت زنة 800 جرام، هذا فضلًا عن 400 جرام عدس وفول ولوبيا، وعلبة سمن 1500 جرام، وكيلو دقيق، ولتر خل، و250 جرام شاى و5 أكياس ملح، وعلى الرغم من زيادة أعداد شنط رمضان هذا العام، والتى من المتوقع وصول عددها لنحو 10 ملايين شنطة، إلا أن الإقبال عليها هذا العام يعد محدوداً بالمقارنة بالعام الماضى.