نجح ريال مدريد، في كسر عقدة الدوري الإسباني بعد أربعة مواسم غابت فيها البطولة المفضلة عن خزائن النادي الملكي، وحقق الفرنسي زين الدين زيدان بطولة الدوري الأولى له في مسيرته مع الريال منذ توليه مقاليد الأمور في منتصف الموسم الماضي. ومع إنطلاق صافرة حكم مباراة مالاجا وريال مدريد، مساء أمس الأحد، بدأت وسائل الإعلام العالمية في تحليل العوامل التي ساعدت الميرينجي على الفوز بالليجا. صحيفة ماركا الإسبانية لخصت هذه العوامل في 5 مواقف ترى أنها شكلت علامات فارقة في مسيرة ريال مدريد نحو التتويج الأول منذ موسم 2011-2012. مباراة ريال سوسيداد اضطر زين الدين زيدان في أولى مباريات الفريق خارج ملعبه، إلى الدفع بالثلاثي جاريث بيل وموراتا واللاعب الصاعد اسينسيو، منذ البداية في ظل غياب نجم الفريق كريستيانو رونالدو، وكريم بنزيمة. شهدت المباراة تألقًا كبيرًا من الثنائي بيل واسينسيو بتسجيلهما ثلاثية في واحدة من أصعب المباريات بالبطولة، وهو ما دفع زيدان إلى الاعتماد مستقبلاً على الصف الثاني في العديد من المباريات، وأسهمت عملية التدوير في تخفيف الضغط عن لاعبي فريقه على مدار الموسم. ثلاثية ال"فيسنتي كالديرون" شكلت مباراة الديربي أمام أتليتكو مدريد على ملعبه، نقطة فاصلة في فرض الريال لسيطرته المطلقة على صدارة جدول ترتيب الدوري، بعد أن سجل كريستيانو رونالدو هاتريك في شباك فريق دييجو سيميوني في فترة شهدت تشكيكًا كبيرًا من الصحف الإسبانية في قدرته على تغيير نتيجة المباريات الكبيرة. كما شهدت المباراة اعتماد زيدان على الثنائي ناتشو ولوكاس فاسكيز لظروف الإصابات. أهداف سيرجيوز راموس منحت أهداف سيرجيو راموس من ضربات الرأس العديد من النقاط الصعبة في مشوار الفريق بالدوري هذا الموسم، وكان اللاعب حاضرًا بشكل مستمر في اللحظات الأخيرة لإنقاذ العديد من النقاط، كاد فقدانها يهدي البطولة إلى برشلونة. راموس حسم 4 مباريات بأهداف قاتلة في اللحظات الأخيرة، وهي ديبورتيفو لاكرونيا، برشلونة، مالاجا، وريال بيتيس. الصف الثاني الملكي أدرك زيدان قبل مواجهة فريق إيبار في الجولة 26 أن لاعبي الريال الأساسيين لن يتحملوا ضغط المباريات بين بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا، فقرر الاعتماد على الصف الثاني مطعمًا ببعض اللاعبين الأساسيين، كمودريتش وبنزيمة وكاسمييرو وراموس في مواجهة إيبار خارج ملعبه. شهدت المباراة تألقًا كبيرًا من الثلاثي إيسكو وإسينسيو والفارو موراتا، ليمنح زيدان هذه التشكيلة الفرصة في عدد من المباريات بالدوري أمام ليجانيس وديبورتيفو لاكرونيا ووسبورتنج خيخون بعد أن اطمأن إلى قدرتهم على حسم هذه المباريات. خسارة الكلاسيكو جاءت الخسارة أمام برشلونة بثلاثية مقابل هدفين في ملعب سنتياجو برنابيو، لتعيد التركيز مرة أخرى إلى الفريق الملكي، مع عودة برشلونة للمنافسة بعد الفوز بهذه المباراة. أظهر ريال مدريد رد فعل إيجابيًا بعد الخسارة، وقدم أفضل عروضه، فيما تبقى من مباريات هذا الموسم ليحسم اللقب في الجولة الأخيرة بالأمس أمام مالاجا.