أيام معدودات ويحل علينا شهر رمضان المعظم، ويشتد الزحام على محلات الحلويات المنتجة للكنافة والقطايف وكافة الأصناف الأخرى التى تصل ذروة معدلات الاستهلاك لها خلال الشهر الفضيل، خاصة أن الشعب المصرى من الشعوب المحبة والعاشقة للحلويات لا سيما الشرقية منها. تأهبت محلات الحلويات وأعدت عدتها لاستقبال المستهلكين وسط تخوف من وقوع انكماش فى حجم الطلب بسبب إرتفاع الأسعار حيث زادت إلى الضعف تقريبا مقارنة بشهر رمضان من العام الماضى. ألتقت «الوفد» رجل الأعمال الشاب شريف الدمياطى صاحب سلسلة محلات الدمياطى الشهيرة للحلويات واستطلعت رأيه عن أسباب ارتفاع الأسعار لكافة أصناف الحلويات بشكل كبير، وكيف ستواجه محلات الحلويات الانكماش المتوقع فى حجم الطلب، بسبب الزيادات الكبيرة فى الأسعار بما فيها كافة السلع الغذائية، خاصة سريعة الدوران فى رمضان فأجاب: دعنى فى البداية أعترف لك بأن هناك بالفعل زيادات كبيرة فى أسعار الحلويات مقارنةً بأسعار العام الماضى، ولكن صناع الحلويات شأنهم شأن مختلف بقية الصناعات الأخرى التى تشترى مواد خام مكلفه جدا بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، ووجود زيادات كبيرة فى أسعار الخامات التى تدخل فى صناعة الحلويات وعددها يصل لأكثر من 20 صنفا .تفاوتت الزيادات فى المواد الخام بشكل كبير جدا خلال الفترة الماضية. فقد قفزت أسعار السكر من 4500 جنيه للطن إلى 10 آلاف و500 جنيه للطن «سعر جملة». كما قفزت أسعار الزبدة النيوزيلندى من 800 جنيه للكرتونة الى 2140 جنيها. كما ارتفعت أسعار النشا وهى من المواد الخام الرئيسية فى بعض أصناف الحلويات من 3800 إلى 8600 جنيه، والمسلى البلدى من من 50 إلى 90 جنيها للكيلو «جملة»، والمسلى الفرنساوى المستورد من 55 إلى 125 جنيهاً للكيلو. وزادت أسعار الجلوكوز من 1350 إلى 2500 جنيه للبرميل. كما زادت أسعار الكريمة النباتى من 280 جنيهاً الى 550 جنيها للكرتونة، وسميد البسبوسة من 3500 جنيها الى 6200 جنيها. ويؤكد شريف الدمياطى أن الزيادات فى كل اصناف الياميش وهى من المواد الخام الرئيسية فى صناعة العديد من أصناف الحلويات فقد ارتفعت أسعارها بشكل جنونى، ووصلت نسبة الزيادة فى أسعار بعض أصناف الياميش إلى 60٪ و70% ومنها البندق واللوز والفستق والكاجو والزبيب وعين الجمل وجوز الهند مع الأخذ فى الإعتبار أن كل أصناف الياميش مستوردة ويتم استيرادها بالدولار. وعن توقعاته لمبيعات العام الحالى وعما إذا كان سيكون هناك انكماش فى حجم الطلب أم لا، أوضح «الدمياطى» أنه بالتأكيد سيكون هناك انخفاض فى المبيعات مقارنة بالأعوام السابقة، نظراً للمعاناة التى تعانيها الأسر المصرية، خاصةً أصحاب الدخول المنخفضة من ارتفاع أسعار كافة انواع السلع الغذائية، ولذا قمنا فى محلات الدمياطى بطرح عبوات صغيرة منخفضة الأسعار حتى تتمكن الأسر ذات الدخول المحدودة من شرائها.