كشفت صحيفة "الوول ستريت جورنال" الأمريكية النقاب عن كواليس الصفقة التاريخية المنتظرة بين السعودية والولاياتالمتحدة، والتي من المنتظر الإعلان عنها رسمياً خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة خلال الأيام القليلة المقبلة. وتترقب الرياض زيارة ترامب بشغف شديد، حيث ستكون السعودية الدولة الخارجية الأولى التي يزورها الرئيس الأمريكي بعد توليه مهام منصبه في يناير الماضي. ومن المقرر أن تتضمن جولة ترامب الخارجية كل من إسرائيل والفاتيكان. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب تحاول إصلاح ما أفسدته إدارة الرئيس الأمريك السابق باراك أوباما في العلاقات مع حلفاء رئيسيين في الشرق الأوسط، وعلى رأسهم السعودية، التي شعرت بخيانة أوباما نتيجة الاتفاق النووي الإيراني، وتواصله مع طهران، الخصم الإقليمي الأول للمملكة. وأكدت أن صفقة الأسلحة ستتضمن أنظمة صواريخ دفاعية متطورة، وأسلحة ثقيلة أخرى، كانت إدارة أوباما قد رفضت بيعها للسعودية نتيجة مخاوف إزاء دور الرياض في الحرب المستمرة في اليمن منذ مارس 2015. وقالت إن ترامب يرى السعودية شريكاً رئيسياً في المنطقة، وفي مسعاه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، كما أن إدارته أكدت بوضوح أن مصلحة حلفائها في تلك المرحلة أهم من سياسة التقارب التي انتهجها أوباما مع خصوم دول الخليج، وعلى رأسهم إيران. ونوهت إلى أن الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، وجاريد كوشنير، صهر ترامب، ومستشاره البارز في البيت الأبيض، يقودان حالياً استراتيجية التقارب العسكري والاقتصادي والسياسي بين السعودية والولاياتالمتحدة. وتابعت بقولها "تتضمن الاستراتيجية المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين تعهد سعودي باستثمار 200 مليار دولار في الولاياتالمتحدة، في جزء من خطة إعادة هيكلة اقتصاد المملكة التي يشرف عليها محمد بن سلمان مباشرة، حيث تستهدف تلك الخطة الحدّ من اعتماد السعودية على النفط".