انطلقت المرحلة الأولى لفعاليات مبادرة أول ندوة توعية، تحت عنوان "مبادرة مصر أمانة بين إيديك"، التي تنظمها وزارة القوى العاملة، بالمدينة الصناعية بالعاشر من رمضان، وبرعاية جمعية المستثمرين بالمدينة، لتوعية أطراف العمل والإنتاج بالمخاطر والمشكلات التى تحيط بالوطن، وتأثيرها على علاقات العمل وعجلة الإنتاج، بحضور 340 من الشركاء الاجتماعيين، وتستمر لمدة ثلاثة أيام. قال وزير القوى العاملة محمد سعفان، إن "مبادرة مصر أمانة بين إيديك"، التي أطلقتها الوزارة اليوم، طبقًا لبروتوكول التعاون بينها، وصندوق تمويل التدريب والتأهيل بالوزارة، لتنمية الموارد البشرية في 15 منطقة صناعية "كثيفة العمالة" على مستوى الجمهورية، من خلال رفع الوعي لدى أطراف العملية الاجتماعية "العمال وأصحاب الأعمال والحكومة"، وتستهدف 64 ألفًا و905 منشآت، يعمل بها مليون و109 آلاف و339 عاملًا \. وأوضح "سعفان"، أن الوزارة ارتأت أن تنطلق هذه المبادرة من مدينة العاشر من رمضان، باعتبارها من أهم المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية، كأول ندوة توعية ولمدة 3 أيام بمقر جمعية مستثمري العاشر من رمضان، منوهًا بأن هذه الندوة تغطي 20 شركة و150 متدربًا، من أصل 10 ندوات مزمع عقدها بالمدينة الصناعية بالعاشر من رمضان، تستهدف توعية 1500 من أطراف العملية الإنتاجية. ناقشت الندوة في يومها الأول، برئاسة محمد عيسى عبدالعال، رئيس الإدارة المركزية لرعاية القوى العاملة، تعريفًا بقانون العمل والقوانين ذات الصلة، وتوافقها مع المعايير الدولية والدستور المصري، فضلًا عن أهمية الحوار الاجتماعي ووسائل فض منازعات العمل الجماعية، المفاوضة والوساطة والتحكيم، كآلية لتحسين شروط وظروف مناخ العمل، إضافة إلى الحرية النقابية وحماية حق التنظيم، وأثرها على استقرار علاقات العمل وتوثيق التعاون بين العمال وأصحاب العمل، وحقوق والتزامات العامل وصاحب العمل، وأثرها على زيادة الإنتاجية وتحسين الأجور، ودور صندوق تمويل التدريب. وقال محمد عيسي، في كلمته نيابة عن وزير القوى العاملة، إن الدولة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في بيئة العمل والوصول إلى زيادة في الإنتاجية التي تؤثر في رفع مستوى الاقتصاد القومي، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب توعية الشركاء الاجتماعيين بالواجبات والحقوق، موضحًا أن هذه الندوات سوف تعمم على جميع المناطق الصناعية الكبرى كثيفة العمالة لتحقيق التوافق بين الأطراف الثلاثة لإحداث التوازن والاستقرار في بيئة العمل. أكد أن أداء كل طرف من أطراف العملية الإنتاجية لواجباته سيسهم في تحقيق مناخ عمل سوي، موضحًا أن العلاقة بين الموارد البشرية والعمال لا بد أن تتسم بالشفافية، وأن يمثل الموارد البشرية (HR) لا بد أن تكون بمثابة همزة الوصل بين العمال وأصحاب العمل حتى يدرك العامل الظروف الحقيقية التي تمر بها المنشأة مما يعمل على تقليل المنازعات العمالية. وأشار إلى أهمية التدريب المهني في النهوض بالاقتصاد القومي، منوهًا بضرورة تأهيل وتدريب الشباب وإمداده بالمهارات المطلوبة لسوق العمل، مؤكدًا أن الوزارة بدأت في تطوير منظومة التدريب من خلال عقد بروتوكولات مع شركات بترولية. ومن جانبه قال الدكتور محيي حافظ، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأدوية ورئيس لجنة الدواء باتحاد المستثمرين: إن عنوان المبادرة معبر جدًا عن احتياج الدولة في هذه المرحلة لشبابها وعمالها، لأنها بدأت بالفعل في الخروج من عنق الزجاجة، وأن هذه المرحلة هي مرحلة صعبة لابد أن يتكاتف كل الأطراف لنتخطاها. وكشف عن إنشاء أول مركز إصابات عمل، ومستشفى حروق وبنك دم في مدينة العاشر ، مشيرًا إلى أنه تم بالفعل تجهيز المكان وشراء المعدات، فضلًا عن تطوير مستشفى التأمين الصحي بالمدينة. حضر الندوة خالد المصري، مدير مديرية القوى العاملة بالشرقية، ورشاد رمضان، مدير منطقة العاشر، ومحمد عبدالعال، مدير التدريب بالجمعية، وأشرف الدوكار، رئيس الاتحاد المحلي لعمال العاشر من رمضان، وسيد محمد عبدالرحمن، مدير رعاية مديرية القوى العاملة بالشرقية، وأحمد عبدالهادي، مدير مكتب العاشر من رمضان. يذكر أن مدينة العاشر من رمضان بها 700 منشأة يعمل بها 350 ألف عامل.