أكد " بنيامين نتنياهو " على أنه يوجد وفاق تام بين السياسة الخارجية لكل من إسرائيل وهولندا، فيما يختص بصراعات منطقة الشرق الأوسط، استمرت زيارته مدة يومين، ألقى خلالها خطابين فى كل من المعبد اليهودى البرتغالى فى العاصمة الهولندية أمستردام، وأمام مجلس النواب الهولندى فى مدينة "لاهاى"، تأتى هذه الزيارة فى إطار خطة سياسية إسرائيلية، تهدف من خلالها الحصول على دعم رسمى واضح وصريح من دول الاتحاد الأوروبى، فى حملتها الدعائية لكسب رأى عام غربى يؤيد فرض عقوبات صارمة على إيران، وشن حرب عليها لتدمير مفاعلاتها النووية، وحرمانها من التقدم التكنولوجى لإنتاج أسلحة نووية . شدد نتنياهو على ضرورة أن تعترف السُلطة الفلسطينية بإسرائيل كدولة يهودية، وأن الدولة الفلسطينية حال قيامها فى المُستقبل يجب أن تكون منزوعة السلاح، موضحاً أن الحدود الآمنة لإسرائيل هي أمر حاسم، " وأنه لا مُساومة أبداً عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل"، وأن حكومته مُستعدة لإجراء مُحادثات سلام غير مشروط مع السُلطة الفلسطينية . وقد كان واضحاً فى لقاءاته الرسمية والودية لغته التحريضية لتكريس خطة فرض عقوبات صارمة ضد النظام الإيراني، مُكرراً أن موقف إسرائيل معروف برفضه امتلاك أو قدرة إيران لإنتاج أسلحة نووية، معتبرا أن ذلك يشكل تهديدا لإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، واتهم قادة إيران بأنهم مجرمو حرب، يدعون لإزالة إسرائيل من خريطة العالم، وعمل هولوكوست "محرقة" جديدة لليهود، كما اتهم كل من حزب الله وحركة حماس بالإرهاب . علمت " بوابة الوفد " من مصادرها فى لاهاى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى أعرب عن مخاوف إسرائيلية يمكن وصفها بازدواجية المصالح، حيث إن إسرائيل لا تريد سقوط نظام الرئيس السورى بشار، على أقل تقدير فى الوقت الحالى، خشية حدوث تفجر رأى عام فى سوريا ضد الدولة العبرية، وانهيار الضمانات السياسية السرية الممنوحة لإسرئيل منذ حُكم رئيس سوريا الراحل "حافظ الأسد"، وذكر نتنياهو أنه لا يريد مزيدا من انتشار وتزايد العداء لإسرائيل أسوة بما حدث فى مصر عقب ثورة 25 يناير، لكنه فى ذات الوقت لم يخف حساباته فى أن إيران تعيش مرحلة حرجة، وتواجه ضغوطا شعبية جراء أحداث ثورات الربيع العربي، وأن حكومة طهران تتخوف من سقوط النظام السورى، لأن ذلك سيكون له آثار سلبية على إيران فى الداخل . ولم يستبعد نتنياهو قيام الجيش الإسرائيلى بعمل ضربات عسكرية استباقية، مجدداً اقتراحه السابق حينما كان فى صفوف المعارضة، بشن إسرائيل ضربة خاطفة على إيران على غرار الضربة الجوية التي وجهتها عام 1981، واستهدفت فى حينه المفاعل الذري العراقي، لكن إسرائيل لن تقوم بهذا العمل قبل حصولها على الضوء الأخضر فيما أسماه " بشركاء وأصدقاء إسرائيل فى أوروبا "، وأوضح أن إيران تعتبر عدواً ليس سهلاً، وإسرائيل تحتاج إلى دعم حال قدومها على شن حرب خاطفة تستهدف مفاعلات إيران النوووية، فى إشارة إلى أن إسرائيل تنظر لقوات حلف شمال الأطلنطى " الناتو " بعين تطلب الدعم العسكرى واللوجستيكى، وعين أخرى على الأسطول العسكرى الخامس القريب من المياه الإقليمية الإيرانية . شاهد الفيديو: