هذا الزمان

أوباما ومطالب إسرائيل

بسبب إسرائيل ومواقف حكوماتها وأخطاء المسئولين فيها دفعت الادارة الامريكية ثمنا باهظا طوال ستين عاما هي عمر الدولة العبرية.. لقد كانت امريكا وراء قرار انشاء دولة اسرائيل ووقفت بجانب اليهود في كل معاركهم ودافعت عن أمن اسرائيل وكأنها ولاية من الولايات الأمريكية.. لقد خسرت امريكا دولا وشعوبا بسبب دعمها بالحق والباطل للكيان الصهيوني.. احتلت امريكا العراق خدمة لاسرائيل.. والآن تحاول اسرائيل دفع امريكا في اتجاه الحرب مع ايران ولكن الواضح حتي الآن ان الرئيس اوباما لن يقع في هذا الفخ وان الادارة الامريكية تسعي الي مفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي.. ان اليمين الارهابي في اسرائيل يريد ضرب ايران وتوجيه عملية عسكرية لتدمير قوتها العسكرية سواء كانت نووية او أسلحة تقليدية والسبب في ذلك ليس تهديد ايران لأمن اسرائيل ولكن لان اسرائيل لا تريد قوة عسكرية منافسة في المنطقة كلها.. كانت هناك قوي كثيرة تخلصت منها اسرائيل سواء كان ذلك بضربات سريعة او حصارا كما حدث مع المفاعل النووي العراقي وما حدث مع المقاومة الفلسطينية ولكن الواضح الآن ان الرئيس اوباما لن يخضع لمطالب اسرائيل ولن يدخل في حرب مع ايران علي الاقل في الفترة الحالية.. كيف يدخل حربا مع ايران وقواته علي بعد اميال منها في العراق وافغانستان وكلاهما له حدود مع ايران.. لم تحسم القوات الامريكية الحرب في كل هذه المناطق.. مازالت المقاومة العراقية تطارد القوات الامريكية ومازالت طالبان تحارب في افغانستان بل ان هناك جبهة اخري في باكستان الآن.. هل تحتمل امريكا كل هذه الاعباء وما هو الهدف من ذلك غير ارضاء اسرائيل.. ان اسرائيل تسعي لضرب البرنامج النووي الايراني حتي لا يكون منافسا للبرنامج النووي الاسرائيلي ولن يكون الامر غريبا اذا سعت دول اخري لامتلاك السلاح النووي وقد حذر البرادعي من ذلك اكثر من مرة لانه ليس من الحكمة ان تبقي اسرائيل القوة النووية الوحيدة وتهدد مستقبل العرب جميعا.. لن تتردد الحكومات العربية في امتلاك الاسلحة النووية اذا استطاعت ذلك في المستقبل القريب او البعيد.