وافق الناشر محمد هاشم صاحب ورئيس دار ميريت للنشر على طلب صناع الفيلم الوثائقي التسجيلي "تحرير2011..الطيب والشرس والسياسي" بعرضه أمام الدار يوم 24 يناير المقبل في تمام الساعة السابعة مساءً على أن يكون العرض مجانيا للجميع. الفيلم الذي يعرض رؤية ثلاثة مخرجين لثلاث شخصيات شكّلت الثورة المصرية، يعتبر من أوائل الأفلام المصرية الوثائقية التي تحدثت عن ثورة 25 يناير، ويتميز بأنه يعرض ثلاث رؤى مختلفة للثورة وما حدث خلال ال 18 يوماً التي بدأت يوم 25 يناير وانتهت بسقوط الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك يوم 11 فبراير، بواسطة ثلاثة مخرجين قدم كل منهم جزءا في الفيلم. تتناول الرؤية الأولى المواطنين العاديين من الشباب الذين قاموا بالثورة، وهو الجزء الذي قام بإخراجه تامر عزت بعنوان الطيب. والجزء الثاني الذي سُمي الشرس قامت بإخراجه المخرجة آيتن أمين، وفيه تحدثت عن دور الشرطة ووزارة الداخلية وكيفية تعاملها مع المتظاهرين في بداية الثورة وحتى انسحابهم ليلة الثامن والعشرين من يناير، وأسباب هذا الانسحاب وما تسبب فيه. أما الجزء الثالث والأخير فهو الجزء الذي أخرجه عمرو سلامة بعنوان السياسي، وفيه يحاول المخرج معرفة الخطوات التي اتخذها مبارك خلال الثورة وكيفية التعامل معها، وذلك من خلال عمل حوارات مع سياسيين عدة ورجال مقربين من الرئيس، والذين حكوا عن تحول الرئيس إلى ديكتاتور في عشر خطوات. يُذكر أن العرض الأول للفيلم كان ضمن فعاليات الدورة الثامنة والستين لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي، الذي يُعد أقدم المهرجانات السينمائية في العالم، كما حصل الفيلم على جائزة المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" التي تحمل اسم السينمائي الإيطالي الشهير إنريكو فولشيانوني، وتمنح هذه الجائزة سنوياً للفيلم الذي يتناول أفضل قيم السلام والتسامح، وكان الفيلم المصري الوحيد الذي فاز بها السينمائي الراحل شادي عبد السلام عن كلاسيكيته السينمائية "الفلاح الفصيح" عام 1970، كما عُرض في عدة مهرجانات سينمائية دولية وحصد عددا من الجوائز. شاهد الفيديو: