قام مركز بداية لريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التابع للهيئة للعامة للاستثمار والمناطق الحرة، بالاشتراك مع أكاديمية البحث العلمي، بتنظيم فعاليات تخرج الدورة الأولى من الفرق المحتضنة بحاضنة أعمال بداية، وذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس أكاديمية البحث العلمي، وقيادات ورؤساء قطاعات الهيئة العامة للاستثمار وأكاديمية البحث العلمي، تأتي هذه الفعالية ضمن أنشطة بروتوكول البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية "انطلاق"، قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن نموذج الحاضنات التكنولوجية جديد، ويتم التوسع فيه في المرحلة الحالية ليكون الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ونهج تتبناه الوزارة في المرحلة المقبلة، متمثلة في أكاديمية البحث العلمي والهيئة العامة للاستثمار. أضاف: أن نموذج ريادة الأعمال هو ما تحاول وزارة التعليم العالي أن تطبقه على نظام الجامعات، حيث إن الخريج الجامعي لديه مشكلة عند النزول في سوق العمل، حيث لا يزال ينتظر العمل الحكومي وهو ما يصعب تحقيقه في أي دولة، فكان لابد من دخول ريادة الأعمال في المناهج الجامعية لتعليم الطلاب الجامعيين المهارات المطلوبة لدخول سوق العمل مثل مهارات دراسات الجدوى والدراسات المالية للمشاريع والمهارات الفنية والإدارية لإدارة الشركات التكنولوجية. وأشار إلى أن المشروع، أيًا كان صغر حجمه، يمكنه أن يعود بمردود كبير على الاقتصاد القومي ويتيح فرص عمل جديدة. وأكد على أن هذا النمط من الاحتضان لابد أن يكون متواصلًا مع برامج التنمية التي تحتاج إليها الدولة، والأهم من ذلك هو الصناعة والتجارة والاستثمار بحيث تستثمر الشركات والمصانع في البحث العلمي والحاضنات، وهو ما تم تحقيقه في ال57 شركة التي يتم إنشاؤها في الوقت الحالي في عدد من محافظات مصر، وتمنى أن يتكرر هذا النموذج في جميع المحافظات بنهاية عام 2017 قالت إيمان جمال، رئيس قطاع سياسات الاستثمار، والمشرف على مركز بداية، فى الكلمة التى ألقتها نيابة عن محمد خضير، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة؛ إن الهيئة تستهدف قيام شركات ناشئة في قطاعات مختلفة قائمة على الابتكار والتصنيع، وقادرة على المنافسة والوجود الفعلي في السوق، بحيث تسهم هذه الشركات في إيجاد حلول فعلية لتحديات قائمة وبالتالي تخلق طلبًا سوقيًا محفزًا لاستدامة الشركة ومولدًا لفرص عمل في قطاعات مختلفة وهي أهداف أصيلة لهيئة الاستثمار تقوم بها عن الهيئة عن طريق مركز بداية الذي يمثل الذراع الريادي لهيئة الاستثمار وذلك إيمانًا بأهمية ريادة الأعمال وعمق المردود الاقتصادي المنتظر من خلق بيئة داعمة لريادة الأعمال. أضاف خضير، أن مركز بداية خلال الفترة الماضية نجح في استكمال هذا النموذج المميز لتقديم عدد من الشركات الناشئة الناجحة في قطاعات وأنشطة مختلفة. ومن جانب آخر بدأت الدولة بالفعل بتبني التشريعات اللازمة والسياسات الضرورية لتهيئة بيئة أعمال ريادية ناجحة على مستويات عدة، سواء في جانب التشريعات والقوانين التي أقرت أخيرًا من مجلس الوزراء، خصوصًا في مجال شركات الشخص الواحد محدودة المسئولية التي ستتيح لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة تأسيس شركات أموال بإجراءات ميسرة أو مجهودات مؤسسات التمويل المختلفة التي تتيح التمويل وتسهل الحصول عليه في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وآخرها إنشاء جهاز يختص بتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم ريادة الأعمال يتبع وزارة التجارة والصناعة. أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار على أن أحد أهم مقومات مستقبل مصر هو إتاحة الفرص الجاذبة لشبابها للابتكار والنجاح ودعمهم في هذا المسار بكل قوة، وهذا هو ما عقدت الدولة عزمها عليه بكل إصرار وتسهم فيه الهيئة من خلال دور مركز بداية المميز في تعزيز الابتكار والإبداع وربطه بمفهوم التنمية الشاملة بجوانبها المختلفة التي لا تقتصر على البعد الاقتصادي فقط. جدير بالذكر أن الدورة الأولى لبرنامج الاحتضان بمركز بداية لريادة الأعمال بدأت في شهر يوليو الماضي باحتضان 10 مشروعات تكنولوجية ناشئة قائمة على أفكار ابتكارية تستهدف الخروج بنموذج تصنيعي أولي في قطاعات ومجالات مختلفة تشمل قطاع الصناعة والإلكترونيات وتكنولوجيا التعليم والصناعات عالية التقنية والاستزراع المائي، حيث قام مركز بداية بتقديم أوجه الدعم كافة الفني والعلمي والمالي لتطوير النماذج الأولية. وتم خلال الفعالية تخريج 8 مشروعات من الحاضنة في عدد من المجالات، منها التعليم الإلكتروني، حيث قامت إحدى الشركات الناشئة بتطوير موسوعة علمية مبسطة لتعليم الأطفال من عمر 3-10 سنوات، باستخدام تقنية الواقع المعزز واستخدام تطبيقات المحمول في تعلم الدروس العلمية بطريقة مشوقة، وشركة أخرى قامت بصناعة مقبس كهربائي ذكي له القدرة في توفير الطاقة الكهربائية، بينما تعمل إحدى المجموعات في مجال الصناعات المتطورة High tech industries القائمة على تقنية النانو تكنولوجي في تصنيع محاليل مطهرة وضمادات للجروح تحتوي على مواد طبيعية مثبطة للبكتيريا، وابتكرت مجموعة أخرى جهازًا لقياس جودة المياه، وتقوم إحدى الشركات الناشئة بتطوير طابعات ثلاثية الأبعاد لاستخدامها في تطبيقات صناعية مختلفة، وتعمل شركة أخرى على تقنية الاستزراع المائي الرأسي. وشهد حفل التخرج عرض الفرق لمشروعاتهم أمام قيادات الهيئة العامة للاستثمار وأكاديمية البحث العلمي وممثلي الجهات الحكومية المختلفة ومجتمع الأعمال والقطاع الخاص، فضلًا عن عدد كبير من رواد الأعمال ومقدمي الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وممثلي المجتمع المدني وأصحاب المبادرات المجتمعية المختلفة، فضلًا عن مؤسسات التمويل المختلفة والجهات الداعمة.