قال ظافر جاجليان وزير الاقتصاد التركى فى تصريحات اليوم الأربعاء: أن تركيا لا تريد عودة الفوضى الى العراق وذلك في أعقاب شكوى بغداد من أن أنقرة تتدخل في شئونها الداخلية. واستدعى العراق السفير التركي في بغداد ، للاحتجاج على تصريحات أدلى بها مسئولون أتراك في علامة على التوتر في المنطقة، بسبب المخاوف المتعلقة باحتمال أن تؤدي الأزمة السياسية في العراق الى حرب طائفية. ولم يحدد المسئولون العراقيون التصريحات التركية، التي أغضبتهم لكن الشكوى مرتبطة على ما يبدو بتصريحات، قال فيها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في وقت سابق هذا الشهر: انه اذا اندلع صراع بين السنة والشيعة في العراق، فانه قد يمتد الى العالم الاسلامي بأسره. وقال وزير الاقتصاد التركي جاجليان أمام منتدى استثماري في مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بشبه استقلال ذاتي : ليس من عادة تركيا التدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة. نأمل ألا يدخل الشعب العراقي الذي عانى بشدة من الحرب لسنوات في أجواء الفوضى بمجرد رحيل الجنود الامريكيين. وقالت مصادر عراقية ومصادر تركية ان صاروخين على الاقل أطلقا على السفارة التركية في بغداد يوم الاربعاء. وأصاب احدهما جدارًا واقيًا في مجمع السفارة ولكنه لم يتسبب في وقوع جرحى. وأججت الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي المخاوف من تجدد الصراع الطائفي في العراق بعدما أصدرت أمر اعتقال ضد طارق الهاشمى النائب السني للرئيس العراقي فيما يتصل باتهامات بادارة فرق اغتيال بعد اكتمال انسحاب القوات الامريكية من العراق مباشرة. وفر الهاشمى الى المنطقة الكردية وأدى وجوده هناك الى جر الاكراد الى الازمة السياسية مما يهدد بتدمير التحالف الحاكم الهش الذي يقوده المالكي مع الاكراد ومع جماعات سياسية سنية. والسلطات في كردستان غير مستعدة لتسليم الهاشمي لبغداد حيث يقول نائب الرئيس إنه لن يلقى محاكمة عادلة.