يتجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا في زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لإجراء مباحثات مع قيادات الدولة هناك، ومناقشة سبل التعاون الثنائي المشترك، بالإضافة إلى استكمال المشاورات الثنائية بشأن تطورات الأوضاع السياسية بالمنطقة العربية والقضايا المختلفة الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتعد زيارة الرئيس المصري، والتي تستمر لمدة يومين، هي الزيارة الرابعة له، بعد توليه منصب الرئيس في 8 يونيو عام 2014. وترصد "بوابة الوفد"تلك الزيارات الثلاث السابقة للسيسي لدولة الإمارات، وأهم القضايا التي تم تناولها. الزيارة الاولى: توجه الرئيس السيسي في يناير عام 2015، إلى الإمارات بناءً على دعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، من أجل المشاركة في افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل بحضور مشاركة عربية وإقليمية ودولية، وكبار قادة الفكر وصناع القرار والمستثمرين الدوليين، لمناقشة المعوقات والتحديات التي تواجه التنمية المستدامة واستخدام الطاقة المتجددة. وكانت هذه هي الزيارة الرسمية الأولى للسيسي كرئيس للدولة المصرية، وساهمت في تعزيز التعاون المشترك بين دولتي الإمارات ومصر، خاصة أنه اللقاء الأول الذي جمع بين الإدارتين المصرية والإماراتية بأبو ظبي، بعد مواقف دولة الإمارات المساندة والداعمة لمصر عقب سقوط حكم الإخوان في 30 يونيو 2013. وكانت مناقشة الأحوال السياسية والاقتصادية في مصر هي على رأس المحادثات المشتركة، فضلاً عن مناقشة تطورات الأحداث بالمنطقة الإقليمية والدولية. الزيارة الثانية: جاءت الزيارة الثانية للرئيس السيسي لدولة الإمارات العربية في 27 أكتوبر 2015، ضمن جولة زيارة لثلاث دول هي الإمارات، والبحرين، والهند، بهدف استكمال المحادثات والمناقشات المشتركة التي بدأت في الزيارة الأولى. كما تضمنت الزيارة بعض المناقشات عن الأوضاع الاقتصادية المصرية، واستكمال تقديم المساعدات الإمارتية لمصر، ومحاولة مساندة الاقتصاد المصري بمساعدات مالية مباشرة، خاصة أنها الزيارة التي جاءت عقب قرار خفض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، ما حمّل الحكومة المصرية وقتها عبء نقص السيولة. كما استحوذت القضية السورية وتطورات الأوضاع في الحرب بين نظام بشار الأسد والمعارضة المسلحة على النقاش المشترك بين الإدارتين المصرية والإماراتية، بجانب المباحثات المشتركة لتطور الوضع في ليبيا واليمن، وسبل التعاون المشترك من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف الذي أصبح آفة عالمية تهدد استقرار دول المنطقة العربية. الزيارة الثالثة: شارك الرئيس السيسي في ديسمبر عام 2016 دولة الإمارات في فعاليات الاحتفال باليوم الوطني الإماراتي في زيارته الرسمية الثالثة. وحرص السيسي على الزيارة في توقيت الاحتفال باليوم الوطني الإماراتي، نتيجة عمق العلاقات الثنائية، وتقدير الدولة المصرية لدور دولة الإمارات الداعم لها خلال الأزمات سواء بتقديم الدعم المادي والمساعدات، أو بالدعم السياسي المعنوي، حيث قدرت حجم المساعدات خلال السنة الأولى بحوالي 8 مليارات دولار، بالإضافة لإقامة استثمارات إماراتية، ودعم المشروعات التنموية وقطاعات الاقتصاد في مصر. وأقيمت محادثات ثنائية بين القيادة المصرية والإماراتية حول سبل تدعيم التعاون القائم، وقضايا المنطقة الأزمات السورية والليبية واليمنية والعراقية، حيث تم تنسيق مشترك إماراتي مصري، للوصول لحل سياسي في الملفين العراقي والسوري.