تشارك مصر غدا الاثنين، دول العالم الاحتفال بعيد العمال، ويُعد عيد العمال احتفالًا سنويًا يقام فى دول عربية واوربية عديدة في أول يوم من شهر مايو. وتعود خلفية هذا اليوم الى القرن التاسع عشر بأمريكا وكندا واستراليا، فقبل الإعلان عن هذا اليوم بسنوات، كانت شيكاغو في القرن التاسع عشر تخوض نزاعات عمالية لتخفيض ساعات العمل في هاميلتون، وبشكل خاص في الحركة التي تعرف بحركة "الثمان ساعات". وبعد ان عانى العمال في مختلف الدول الاوربية من الظلم والتهميش وإهدار حقوقهم ، حرصت حكومة الوفد برئاسة الزعيم مصطفي النحاس علي إعادة حقوق العمال المصرين، بعد ان خرج الشعب المصري في ثورة 1919 يردد " تحيا مصر وعاش الوفد ضمير الامة"، خاصة ان الوفد كان هو لسان الشعب المعبر عنه وتجسد ذلك فى تبنيه لكافة المشروعات الوطنية والقومية . وخاض الوفد حرب شرسة من أجل إعادة حقوق الشعب المصري بشكل عام وحقوق العمال والفلاحين بشكل خاص وخرج من رحم حكومات الوفد برئاسة الزعيم مصطفي النحاس قانونا يحفظ حقوق العمال، وتشكيل النقابة العامة للعمال بالقطر المصري، ومن هنا جائات فكرة النقابات العمالية وتكوينها، وظهور الكادر العمالي في مصر. وقامت حكومة الوفد في عام 1936 الي سن تشريعات قانوانية لتوفير التأمين الاجتماعي والصحي للعمال، وتشكيل للاتحاد العام لنقابات عمال وادي النيل وقد تضمنت لأول مرة حق الإضراب، ونجحت في عدم انفراد الملك بمنح الرتب والنياشين أو بتعيين موظفي السراي بغير موافقة الوزارة، وذلك لضمان تطبيق مبدأ المساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع أفراد الشعب. وفي هذا الصدد قال اللواء محمد الحسيني، عضو الهئية العليا وأمين صندوق حزب الوفد، أن الاحتفال بعيد العمال يعود للقرن التاسع عشر بأمريكا وكندا واستراليا، فقبل الإعلان عن هذا اليوم بسنوات، كانت شيكاغو في القرن التاسع عشر تخوض نزاعات عمالية لتخفيض ساعات العمل. وأضاف الحسيني، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، ان العمال في شيكاغو قاموا بتدشين حركة "الثماني ساعات" ونظمت إضرابا عن العمل في أول مايو عام 1886 شارك فيه مابين 350 إلى 400 ألف عامل طالبوا بتحيد ساعات العمل ورفع شعارات "ثمان ساعات عمل"، و"ثمان ساعات نوم"، و"ثمان ساعات للراحة والاستمتاع"، وانتقلت هذه التظاهرات لمدينة هاميليون في ولاية كالفورنيا ثم الي تورنتو الكندية وهو ما ادي إلى ظهور قانون الاتحاد التجاري. وتابع قائلا:"اما في مصر فقد حرصت حكومة الوفد برئاسة الزعيم مصطفي النحاس علي إعادة حقوق العمال المصريين بعد ان خرج الشعب المصري في ثورة 1919 واصبح الوفد هو لسان الشعب المصري المعبر عنه وتجسد ذلك في تبنيه للمشروعات الوطنية القومية التي تمس الطبقة العظمي من الشعب المصري اي الطبقة الكادحة". وأشار الحسني، الي ان حكومة الوفد اصدرت العديد من القوانين التي تصب في صالح تلك الطبقة وخاضت حكومة النحاس حربا قوية من اجل إعادة حقوق الشعب المصري بشكل عام وحقوق العمال والفلاحين بشكل خاص، لافتا الي ان حكومات النحاس اصدرت قانونا يحفظ متطلبات العمال بتشكيل النقابة العامة لهم بالقطر المصري. فيما أكد سعيد الجوجري، رئيس اتحاد العمال الوفدي، أن حكومة الوفد هي التي أصدرت أول قانون يدافع عن حق العمال والفلاحين في عام 1936، مشيرا إلى أن حكومة الزعيم مصطفي النحاس أصدرت القانون رغم الرفض الشديد من أصحاب المصالح انذاك ووقف الوفد بجانب مصلحة العمال والفلاحين وشن حرب ضارية من أجل الحفاظ علي هذه الحقوق. واضاف الجوجري في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، ان اتحاد العمال الوفدي تصدي لكثير من المشاكل التي تواجة العمال والفلاحين لافتا الي ان الاتحاد يقوم برصد المشاكل لحلها مع الوزراء والمسئولين . وأوضح أن الاتحاد لديه لجنة فرعية بجميع محافظاتالقاهرة لمتابعة مشاكل العمال بشكل دائم بالاضافة الي الاجتماع الدوري الشهري للاتحاد لمناقشة المستجدات في كل ما يخص العمال و الفلاحين . وتابع أن الاتحاد سوف يعقد اجتماعا عاما يوم 6 مايو القادم بحضور عدد من نواب حزب الوفد بالبرلمان منهم النائب احمد السجيني و النائب الدكتور محمد فؤاد واخرين لمناقشة عدد من القوانين التي تخص العمال والفلاحين المطروحة الان بالمجلس للدراسة و المناقشة . ومن جانبة قال محمد بدرة، سكرتير اتحاد العمال الوفدي ، ان اتحاد العمال الوفدي يقوم بعمل جولات في جميع محافظات مصر للوقف علي مشاكل العمال و العمل علي حل هذه المشاكل بشكل دوري . وأضاف سكرتير اتحاد العمال الوفدي، ان الاتحاد شارك في حل عدد من المشاكل في منطقة المصانع بالعاشر من رمضان، واخري بالمحلة وبكافة محافظات مصر من خلال التواصل مع الوزراء والمسئولين بشكل مباشر .