غدا .. قمة مصرية- فلسطينية بالقاهرة

«السيسى» و«أبومازن» يناقشان مستقبل السلام والمصالحة بين الفصائل

يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم لقاء قمة مع نظيره الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» فى قصر الاتحادية الرئاسى بمصر الجديدة، فى إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين فيما يتعلق بمختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتتناول المباحثات بين الرئيسين مستقبل عملية السلام فى الشرق الأوسط، والأفكار المتداولة بشأن سبل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، خاصة فى ضوء عضوية مصر الحالية فى مجلس الأمن، والاتصالات التى تقوم بها مع الأطراف الإقليمية والدولية بهدف توفير البيئة الداعمة لاستئناف عملية السلام وتشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على العودة الى مائدة المفاوضات، كما تطرقت المباحثات بين الجانبين إلى الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. ويبحث «السيسى» و«أبومازن» الخطوات الجارية على طريق تحقيق وحدة الصف الفلسطينى والمصالحة بين الفصائل من أجل تقوية موقفهم التفاوضى مع الجانب الإسرائيلى مع استئناف مفاوضات السلام، من أجل استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى. ويؤكد الجانب المصرى، خلال المباحثات، أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مصر والعرب الأساسية، وأن القاهرة تواصل دعمها التاريخى للقضية الفلسطينية وجهودها الدؤوبة لمساندة الأشقاء الفلسطينيين، من أجل التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية تضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيه 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
ويناقش الرئيسان عدداً من القضايا المطروحة على الساحة المحلية والاقليمية والدولية حالياً، وفى مقدمتها الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب، والحرب التى يشنها التحالف الدولى ضد داعش، فضلا عن آخر المستجدات فيما يتعلق بالأزمات التى تشهدها المنطقة العربية، خاصة الاوضاع المتدهورة فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن، فى ظل اتفاق الجانبين على أهمية الحفاظ على وحدة الدول العربية وسيادتها على أراضيها، وصون مقدرات شعوبها، والتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التى تعانيها بما يضمن إرساء الأمن والاستقرار فيها، وتأكيد أهمية وحدة الصف العربى فى مواجهة المخاطر التى تحدق بالدول العربية.