صبت وسائل الإعلام الأجنبية اهتمامها حول زيارة البابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان، ووصفتها بالزيارة التاريخية التى تحمل معها رسالة تصف الدولة المصرية بأنها "دولة سلام"، إذ أن هذه الزيارة تأتى بعدما شهدت مصر ثلاث عمليات انتحارية نفذت منذ ديسمبر الماضي في الكنائس القبطية، حتى اعتداءات كنيستى مارى جرجس، والمرقسية خلال هذا الشهر، والتي اسفرت عن مقتل 75 شخصا على الاقل، وأعلن تنظيم داعش الإرهابى مسؤوليته عن تلك الهجمات. ولأشارت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن هذه الزيارة تعتبر الأولى الذى يقابل فيها البابا فرانسيس للمرة الأولى برئيس مصر عبد الفتاح السيسي، الذي رحب به في قصر الاتحادية، حيث لعبت فرقة عسكرية النشيد الوطني للفاتيكان ومصر. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه من المقرر ان تستمر هذه الزيارة الى يومان بداية من اليوم الجمعة 28 ابريل حتى السبت 29 أبريل، مشيرة الى أن بابا الفاتيكان ركز بشكل كبير على تحسين العلاقات بين الأديان منذ أن أصبح البابا في عام 2013، كما أن التقى فرانسيس بالإمام الكبير للأزهر الشيخ أحمد الطيب في الفاتيكان قبل عام. ونقلت بى بى سي البريطانية كلمة البابا فرانسيس الذى القاها بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بفندق الماسة قائلًا : " إن مصر مدعوة لإدانة كل أشكال العنف والإرهاب .. وهي في نفس الوقت تبنى السلام بيد وبالأخرى تحارب الإرهاب لكي تثبت ( أن الدين لله والوطن للجميع) ، وكان هذا هو شعار ثورة 23 يوليو 1952 "، مؤكدا أنه يمكن للشخص أن يعيش ويؤمن ويعيش في وئام مع الآخرين ويتشارك معهم في القيم الإنسانية الأساسية ويحترم حرية وإيمان الجميع. وعلقت وكالة "سى ان ان" على كلمة بابا الفاتيكان قائلة أن " البابا فرنسيس، كان يتحدث في قلب علم الإسلام السني، وحث على أهمية الوحدة بين المسلمين والمسيحيين من أجل تشكيل السلام العالمي، مشددا على"عدم توافق العنف والإيمان".