نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية تحقيقا عن المشاكل التى يواجهها المدرسون فى الفصول أثناء اليوم الدراسى . وقالت الصحيفة إن 50% من وقت المدرسين يضيع فى مواجهة سلوكيات الطلاب، بينما يتم استغلال 50% فقط من وقت المدرس فى الشرح للطلاب. وقالت الصحيفة إن المدرسين لا يقومون بأداء دورهم كما ينبغى داخل الفصول، بسبب سلوكيات التلاميذ. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم توجيه سؤال إلى 100 مدرس فى بريطانيا وأمريكا، عن أهم المشاكل التى يواحهونها فى الفصول الدراسية، وكانت الإجابة "السلوكيات السيئة للطلاب". وكشفت الدراسة التى أجريت على المدرسين، أن 4 من كل 10 مدرسين أمريكيين أكدوا أنهم يقضون أكثر من 50 % من وقتهم فى الفصل فى تقويم سلوكيات التلاميذ، بدلا من التدريس. وهذا معناه أن أكثر من نصف العام لدراسى يذهب هباء. وقالت الصحيفة إن هناك جهات بدأت فى إعداد برامج لمساعدة المدرسين فى كيفية التعامل مع الطلاب، تقوم على التركيز على الجوانب الإيجابية فى الطلاب وتنميتها، بالإضافة إلى وضع مجموعة من المعايير النموذجية التى يستند إليها المدرس، وأشارت إلى أن هذه المشكلة باتت تؤرق العديد من المهتمين بالعملية التعليمية فى بريطانيا وأمريكا، حيث أصبح التساءل الذى يتردد على ألسنة البعض، هل تتحول المدارس إلى مراكز لتقويم السلوكيات، أم أنها أماكن لتلقى العلم وإثقال المهارات والمعارف لدى الأطفال . وأشارت إلى أنه من السهل الحكم على المدرس ما إذا كان جيدا أو سيئا، عبر الامتحان الأكاديمى، ولكن الحكم سيكون أصعب من حيث تأثيره على بناء شخصية الطفل . وختمت الصحيفة بأن المعايير فى العملية التعليمية يجب أن تتغير، وأن تكون هناك أساليب تخفف الضغط على المدرس، بما يجعله يتمكن من أداء دوره فى الفصل، وبما يمكن الطلاب من الاستفادة معرفيا وسلوكيا.