أكد الدكتور جلال سعيد وزير النقل أن قطع الطرق وتوقف حركة القطارات ليست مسئولية وزارة النقل وحدها ولكنها مسئولية المجتمع كله، مشيراً إلي أن توقف حركة القطارات والسيارات تحولت لظاهرة خطيرة تهدد أمن وسلامة المواطنين وتهدف لهدم كيان الدولة وليس إقالة أي حكومة. وأعرب الوزير خلال اللقاء الذى نظمته الوزارة مساء اليوم الثلاثاء بمقر نقابة الصحفيين بمشاركة ممدوح الولي نقيب الصحفيين والدكتور محمد القوصى وزير الاوقاف، عن استيائه الشديد مما حدث في بعض المحافظات وتعطيل مصالح المواطنين، محذراً من تزايد نزيف الخسائر المادية اليومية بسبب قيام الأهالي بقطع طرق السكك الحديدية احتجاجاً على أزمة الغاز والسولار ونتائج الانتخابات والمطالب الفئوية التى لا علاقة للنقل بها . وأوضح سعيد أن إجمالى حالات التجمهر وقطع الطرق خلال شهر ديسمبر الماضى ومنتصف يناير الحالي تسببت في خسائر بلغت 100 مليون جنيه بالإضافة إلي خسائر المواطنين وتعطيل مصالحهم مناشداً جموع الشعب المصري عدم تغليب المصلحة الشخصية علي المصلحة الخاصة. وقال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية إن التظاهر والاعتصام له شروط تطبق في جميع دول العالم وهو حق من حقوق الإنسان بشرط عدم إيذاء الآخرين أو تعطيل مصالحهم، مستشهدا ببعض الأحاديث النبوية التي تحرم ذلك قائلاً "إن المحافظة علي الطريق هي أدني شعب الإيمان". وطالب المفتى جموع المصريين بالتكاتف لتخطي المرحلة التي تمر بها البلاد موجها حديثه لقاطعي الطرق، قائلاً "اتقوا الله في أنفسكم والوطن لأنكم تعرضون أنفسكم لغضب الله والناس وهذا لاعلاقة له بالحرية والديمقراطية أو حق التظاهر". وأشار الدكتور أحمد كمال أبو المجد إلي اختفاء لغة الحوار داخل الأوساط التي تتحدث عن الديمقراطية، قائلاً "نسي الناس مؤخراً أنه لايوجد حرية مطلقة سوي حرية الاعتقاد، لكن حرية التعبير عليها قيود وهي ألا تتعرض لحرية الآخرين وكرامتهم أو تعريض المصالح الاجتماعية الكبري للخطر". ووصف أبو المجد قطع الطرق من أجل المطالب الفئوية بالفوضى غير الخلاقة، مشدداً علي تطبيق سيادة القانون لكون مايحدث يهدد كيان الدولة. شاهد الفيديو:
