إسكان النواب تهدد بسحب الثقة من رئيس القابضة لمياه الشرب

سيطرت حالة من الغضب على أعضاء لجنة الإسكان بالبرلمان، في اجتماعها اليوم، بسبب عدم حضور رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب اجتماعها أمس، أثناء مناقشة طلب إحاطة مقدم من النائب رضا البلتاجى، بشأن إحلال وتجديد مواسير مياه الشرب بمدينة حلوان وعدم الصيانة منذ سبعين عامًا.
وقال يسرى المغازى وكيل لجنة الإسكان بالبرلمان، ورئيس الاجتماع، إن عدم حضور رئيس الهيئة أثناء مناقشة طلب إحاطة فى هذا الشأن يعد أمرا مرفوضا وغير مقبول، ولو تكرر هذا الأمر فى المستقبل سيتقدم أعضاء اللجنة جميعهم بطلب لسحب الثقة من رئيس الشركة القابضة، ورفع الاجتماع اعتراضا على عدم الحضور.
وقال رضا البلتاجى، عضو مجلس النواب بالبرلمان: إن بعض المناطق فى مدينة حلوان لم يتم إحلال وتجديد ،أو عمل صيانة لمواسير مياه الشرب منذ أكثر من 70 عاما، متابعا" لو فتحنا المواسير هنلاقى فيها "عفاريت " مش ملوثات فقط.
وأضاف البلتاجى، أثناء كلمته أمس باجتماع لجنة الإسكان بالبرلمان: أن شركة مواسير الاسبيستوس بها مادة مسرطنة ،وعلى الرغم من ذلك لا يوجد إحلال وتجديد لها، وخطة الصيانة غير موجودة ،مما يهدد صحة المواطنين ويصيبهم بمرض الفشل الكلوى والكبدى .
وقال النائب يسرى المغازى، وكيل اللجنة : ان مشاكل مياه الشرب والصرف الصحى تحتاج إلى الوقوف على طبيعة المشكلة والتشخيص الصحيح ، سواء عجز فى الموازنة او فى آليات لتنفيذ الخطة أو آليات أو رؤية محددة.
وطالب المغازى، بإعادة هيكلة قطاع مياه الشرب والصرف الصحى من خلال رؤية كاملة، مؤكدا على أن اعضاء اللجنة اتفقوا جميعهم على ضرورة حضور رؤساء الشركة القابضة والهئية القومية لمياه الشرب، اجتماع اللجنة الأسبوع المقبل لمناقشة أزمة مياه الشرب بالتفصيل ،واتخاذ خطوات إيجابية فى هذا الصدد.
من جانبه قال النائب محمد الحصي، عضو اللجنة، ان مادة الاسبسوس محرمة دوليا لانها تتسرب الى مياه الشرب ،وخصوصا في حالة تلفها مما يصيب بعض المواطنين بالسرطان، واوضح الحصى، خلال كلمته اليوم باجتماع اللجنة، أن هناك بدائل ولم يعد من المنطقي استخدام الإسبيستوس ولابد من استبدالها .
وعلق المهندس إسماعيل عبدربه، نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب، على مشاكل مياه الشرب قائلا: ان الشركة لديها خريطة كاملة حول مواسير الاسبيستوس على مستوى محافظة القاهرة بالكامل وهناك خطة موضوعة لاستبدالها ولكن ميزانية الإحلال والتجديد باهظة جدا ، ولابد من توفير الميزانية بشكل كامل، مؤكدا على عدم تلوث مياه الشرب فى أي من المناطق.