مصر هي الدولة الأكثر عربياً وربما عالمياً في حالات الزواج والطلاق وفقاً لرصد نقابة المأذونين الأخير لحالات الزواج والتي كشفت عن حدوث ما يقرب من مليون حالة زواج سنوياً عام 2016 وكشفت أيضاً أن كل 100 عقد زواج يقابله 16 حالة طلاق، وأكد «إسلام عامر» نقيب المأذونين المصريين حقيقة هذه الأرقام، موضحاً أن إحصائية عام 2016 بالنقابة رصدت 969 حالة زواج بواقع نحو 83 ألف حالة شهرياً بمعدل 2800 حالة يومياً بما يوازي نحو 115 حالة زواج كل ساعة وهذا يعني أن حالتي زواج تقريباً كل دقيقة. وأشار إلي أن عدد حالات الطلاق ارتفع أيضاً في المقابل ووصل ل16 حالة طلاق أمام كل 100 عقد زواج بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية وصعوبة العيش والحياة التي يعاني منها المتزوجون وبسبب ارتفاع الأسعار أيضاً بخلاف عدم قدرة الشباب على تحمل المسئولية ليس في مصر فقط، بل في المنطقة العربية أيضاً ناهيك عن مشاكل الضعف الجنسي التي بدأت تمثل نسبة كبيرة في أسباب الطلاق. وعن أغرب حالات الطلاق التي عايشها قال «عامر»: فوجئت بأحد الأشخاص يطلبني على وجه السرعة لتطليق زوجته وعندما وصلت وحاولت الإصلاح بينهم فتح لي باب غرفة نومه ووجدت زوجته موثقة بالحبال مع رجل آخر، فأتممت له الطلاق فوراً، وأضاف: هناك حالات نجح في حلها في اللحظة الأخيرة. وأكد نقيب المأذونين أن مصر بها 4618 مأذوناً منهم 7 سيدات في الشرقية والقليوبية والمنوفية وبني سويف والفيوم، وأواجه مشاكل كثيرة بسببهن لأن وجودهن في المهنة مخالف وتعيينهن جاء بالمجاملة والناس لا تقبل عليهن ودورهن كان يجب أن يكون في التوثيق فقط، لأنهن لا يستطعن إصلاح ذات البين لعدم درايتهن بالواقع ووجود أمور تتعلق بالحياء أحياناً. وأكد «عامر» أن المأذون الشرعي لا يوثق إلا العقود الرسمية ولا يملك سوى أربعة دفاتر للزواج والطلاق والتصادق ويعني تحويل الزواج العرفي لرسمي ودفتر المراجعة وهو الخاص بمن طلق زوجته غيابياً.