بدأت اليوم الثلاثاء محاكمة القاضي الأسباني بالتثار غارثون الذي اكتسب شهرة عالمية لملاحقته الدكتاتور التشيلي السابق اوجوستو بينوشيه، وذلك بعد اتهامه باستغلال السلطة في قضية تنصت غير قانوني. ومثل غارثون امام المحكمة العليا في مدريد في واحدة من ثلاث قضايا قال المدافعون عنه ان دوافعها سياسية وهدفها وقفه عن ملاحقة الجرائم التي تعود الى عهد الدكتاتور فرانشيسكو فرانكو. ويتهم غارثون بإصداره امرا بالقيام بعمليات تنصت غير قانونية في قضية فساد تشمل أعضاء من الحزب الشعبي المحافظ الذي عاد الى السلطة في اسبانيا الشهر الماضي. وقال مسؤول في المحكمة اثناء قراءة التهم ان غارثون حاول التنصت على اتصالات لمحامين مع السجناء فرانشيسكو كوريا وبابلو كريسبو المتهمين بالفساد. ويتهمه السجينان بتسجيل محادثات خاصة اجرياها مع محاميهما. الا ان غارثون يقول ان عملية التنصت مبررة لأن المحامين انفسهم متهمون في القضية. وذاع صيت غارثون في العام 1998 عندما امر بترحيل بينوشيه من بريطانيا بسبب اتهامه بارتكاب فظاعات خلال حكمه تشيلي. كما انه لاحق اعضاء من الحكم الدكتاتوري السابق في الارجنتين. وفي حال ادانته لن يواجه غارثون السجن، ولكنه يمكن ان يتم وقفه عن العمل في القضاء لمدة 17 عاما. وفي قضية اخرى سيبدأ النظر فيها في 24 ينايرالجاري، يلاحق غارثون بسبب اصداره امرا بالتحقيق في اختفاء عشرات الالاف خلال الحرب الاهلية الاسبانية (1935-1939) وحكم فرانكو الدكتاتوري. ويتهم غارثون بتجاوز صلاحيته على اساس ان تلك الجرائم مشمولة بعفو تم الاتفاق عليه بعد وفاة فرانكو. الا ان جارثون قال ان تلك جرائم ضد الانسانية ولا تخضع للعفو. وفي قضية ثالثة ضد القاضي الموقوف عن العمل منذ مايو 2010، ولم يحدد موعدها، يتهم غارثون بتلقي رشاوى على شكل مبالغ لتغطية تكاليف ندوات القاها في نيويورك.