"طاقية الإخفاء".. خيال راود كثيرا منا كلما شاهد فيلم "سر طاقية الإخفاء".. ليحقق بها أحلامه ويكشف الحقائق.. مع مرور عام على الثورة وفي ظل ما يحيط بنا من غموض الأحداث السياسية.. ما رأيكم أن نطلق العنان لخيالنا، ونحلم أن كلا منا لبس طاقية الإخفاء ولكنها هنا "سياسية" فقط، أي تحقق بها أحلامك السياسية وتكشف بها أسرار المشهد السياسي.. توجهنا بسؤال بسيط لمجموعة من شباب مصر وهو "لو جت لك طاقية الإخفاء هتستغلها سياسيا إزاي؟"، إلا أن الأحلام جاءت أقوى بكثير مما توقعنا.. زيارة إلى طرة باسل، 22 سنة، يقول: "إذا تخيلت إنني حصلت على طاقية الإخفاء فأول ما سأفعله هو الطيران ل(بورتو طرة)، ليس فقط لأرى معيشة هؤلاء الظالمين من رجال النظام البائد، ولكن لمعرفة الناس دي ملتهم إيه، ثم أمارس معهم كام قلم من بتوع عبد المنعم إبراهيم لتوفيق الدقن". وتقول رغدة، طالبة بكلية الآداب: "أتمني أن أجد طاقية الإخفاء لأحضر اجتماعات أحد الأحزاب أو الجماعات الإسلامية، وأرى إن كانوا بالفعل يطبقون الإسلام بروحه وسماحته وعدله، أم يتخذون منه صورة تخفي ما بداخلهم من أهواء ومصالح شخصية". بينما تتمنى جميلة، 25 سنة، زيارة بيت كل مرشح محتمل للرئاسة لتراه كيف يتصرف على طبيعته بعيدا عن الأضواء، والتعرف على نيته الحقيقية وليس التي يتحدث عنها في الندوات وعلى شاشات التليفزيون، وغرضه الأساسي من الوصول لكرسي الحكم. كشف الطرف الثالث "سأكشف فزورة من هو الطرف الثالث؟" هكذا بدأ وليد خريج كلية التجارة حديثه، ويتابع: "أتمنى الحصول على طاقية الإخفاء لأصل للطرف الثالث وأجره بحبل، فقد مللت من سماع شغل العفاريت بتاع الطرف الثالث وعفركوش وبرطكوش والأيادي الخفية دون الوصول لهذا الطرف أو التحقيق مع من يدمر ويحرق وصولا لمن يؤجر هؤلاء الناس الذين يختلف نسيجهم ما بين بلطجية بلا ضمير وأطفال شوارع ضحية للجهل والتشرد والجوع والمرض. ويقول مصطفى، كلية حاسبات ومعلومات، سأحضر محاكمة مبارك ونجليه والعادلي، وأنتظر في ساحة المحكمة الست ماجدة التي نسبت لنفسها لقب شيخة ومن آل البيت وتدعي أنها أعلم ببراءتهم خاصة وقد بلغت جرأتها إلى الدعوة برجوع مبارك للحكم، سأتتبعها لأعرف من أين أتت وماهو تاريخها، ومن أين تتقاضى ثمن كذبها وادعاءاتها، وفوق هذا تحايلها على الدين ففي كل مرة أطالعها على شاشة التلفاز أتذكرالحديث: "كذب المنجمون ولو صدقوا". أما رانيا، خريجة كلية الآثار، فتقول: "سأحضر جميع إجتماعات ائتلافات شباب الثورة و6 أبريل والجمعيات الحقوقية لأعرف حقيقة الاتهامات الموجهة إليهم خاصة التمويل من الخارج، وإذا كان هذا التمويل بهدف تخريب البلد أم إعمارها". إجتماعات العسكري والأحزاب رنا، 22 سنة، تقول سأحضر كل إجتماعات المجلس العسكري والوقوف على قراراتهم ومدى مصداقيتهم في موعد تسليم السلطة، وبالطبع سأحضر كل الإجتماعات الخاصة بالأحزاب السياسية لأطلع على حقيقتهم والتأكد من مدى مصداقيتهم في وعودهم وبرامجهم الإنتخابية، وأسباب ضم بعضهم لفلول النظام. ويقول نبيل 28 سنة، أحلم بالطيران إلى جميع البلاد التي تحوي مليارات مصر المنهوبة وإستعادتها لتساهم في تحسين الوضع الإقتصادي لمصر، وأحاول الوصول إلى الشبكة التي تربط بين سجناء طرة وأتباعهم في الداخل والخارج والتي تشكل حائلا يعيق عملية استرجاع أموالنا المسروقة. ويقول أحمد، طبيب نفسي، إذا حصلت على طاقية الإخفاء سأحاول تحليل شخصية ونفسية مؤيدي رموز العهد البائد والتعرف على خباياهم ومستواهم المادي وثقافتهم ومدى إدراكهم لحقوقهم المنهوبة طوال السنين الماضية، وأضع لهم العقاقير المناسبة لحالتهم التي تربوا عليها منذ 30 عاما، وأنا متأكد أنهم سيغيرون رأيهم بعد شفائهم من مرض بابا مبارك". كشف المستندات ويقول علي، كلية العلوم، أتمنى الحصول على كنز طاقية الإخفاء لأظهر حقيقة الناس وباطنهم فلقد أُحبطت من الإعجاب والثقة بآراء شخص ما وأثق به ثم أسمع عنه الكثير من العيوب، وفي نفس الوقت أقطع كل لسان ينطق بالزور ويسير بمنطق الإشاعات والحقائق الزائفة ومبدأ فرق تسد. وتقول إسراء، 33 سنة، إذا امتلكت طاقية الإخفاء سأبحث عن المستندات والأدلة والوثائق والملفات التي يظهر كثيرون ويدعون امتلاكها وهي تدين أشخاصا أومؤسسات أو حركات و أحزاب سياسية، فكل من يتحدث على شاشات التليفزيون يدعي أنه يملك مستندات وأدلة تدين كل من ضده أو يخالفه الرأي. ساعتها سأعلن للجميع هل هي وهمية ومن خيال المتحدث. محمود، طالب بكلية الهندسة، يوضح إنه سيتجول بالطاقية مختفيا في كل مصر إلا مكانا واحدا، فيقول: "لن أذهب بها إلى ميدان التحرير خاصة يوم 25 يناير المقبل فقد تحدث اشتباكات وينتشر الرصاص العشوائي، فمن السهل أن تصيبني رصاصة عشوائية وأفضل مختفي ليوم القيامة وساعتها محدش هيلاقي جثتي، أو حتى أصاب ولا أجد من يسعفني وإذا خلعت الطاقية يقولوا أمسكنا بالإرهابي". ... وأنت.. ماذا ستفعل إذا حصلت على طاقية الإخفاء؟ (شارك)