إذا شعرت بالغضب من أي شيء حولك لا تفرغ طاقتك السلبية تجاه من حولك في البيت أو في العمل، ولكن توجَّه للمكان المخصص لذلك حتى يعود لك الهدوء مرة أخرى، وتشعر بالراحة النفسية، ولكنك ستدفع مبلغا ماليا يمكن أن يكون متوسطا بالنسبة إلى الأسر الراقية أو فوق المتوسطة، وستأخذ فيديو أيضًا لتشاهد العمل العظيم الذي فعلته، ودفعت الأموال لأجله. غرفة الغضب بالتجمع الخامس، هي الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط، فكرة ابتكرها أحمد نصرت، وأخوه مازن كعلاج للغضب والضغط النفسي، والهدف الرئيسي لهم بعد جمع الأموال هو تفريغ الطاقات السلبية للأشخاص الذين يأتون خصيصا من أجل التكسير، والترفيه والشعور بالسعادة على حد قولهم. يرتدي الزبائن ملابس واقية تغطيهم من الرأس إلى القدم، ويدخلون بعد ذلك إلى واحدة من 6 غرف، وتمسك بقوة يدك قطعة خشبية أو حديدية كبيرة، أو "شاكوش"، أو مفتاح حديدي كبير، وتبدأ بعد ذلك التحطيم والتكسير والتعبير عن غضبك، لتشاهد بعد ذلك الأشياء التي أمامك محطمة تمامًا منها أجهزة تليفزيون قديمة وآنية فخارية ومقاعد خشبية، وأجهزة كمبيوتر. وقال أحمد نصرت، صاحب الفكرة، إن البشر يمرون عبر مواقف كثيرة تدخل من خلالها في ضغط نفسي كبير تجعل داخلك طاقة سلبية كبيرة، لا يمكن إخراجها بسهولة خوفًا من نظرات المجتمع، ومن خلال الفكرة الخاصة بنا يمكن أن تخرج كل ما بداخلك، مشيرًا إلى أنه من الناحية الاخرى هناك جانب ترفيهي، لأن هناك أشخاص تشعر بالسعادة والترفيه من خلال تكسير الأشياء حولها. أوضح نصرت، أن الفكرة تكمن من خلال اختيار عدد من الأشياء التي يمكن أن تجدها في بيتك وتدفع مقابلها أموال، وترتدي بعد ذلك ملابس واقية ثم تدخل غرفة ضمن ال6 غرف الموجودة لتقوم بالتكسير داخلها، مؤكدًا أن الغرفة بالداخل مجهزة بالكاميرات لمراقبة ماذا يفعل الزبائن بالداخل، بالإضافة إلى أن أغلب الزبائن تأخذ هذا الفيديو لتشاهد نفسها وهي تقوم بالتكسير. وأكد قائلًا" سنسعى إلى أن الفكر الترفيهي في مصر يتغير ويأخذ منحنى جديد في الفترة القادمة، وهذه الفكرة ضمن أفكار كثيرة مختلفة نسعى إدخالها وتنفيذها أنا وأخي في مصر، وردود الفعل التي تأتي فوق ماكنا نتخيل، والناس بتخرج بتقول انها ارتاحت نفسيًا جدًا بالفعل مش مجرد كلام وخلاص، والأقبال كبير والناس مبسوطة جدًا بالفكرة". أردف نصرت أن المكان تم إفتتاحه منذ شهر واحد فقط، وأن أكثر الأعمار إقبالا على المكان هم من فئة الشباب بداية من سن 25، مشيرًا إلى أن المكان لايروج للعنف أو ماشابه، وأنه قرأ كثيرًا عدد من الدراسات خاصة للرد على المشككين والمعارضين للفكرة، مبررًا أن المكان يعتبر مثله مثل أي رياضة تدافع من خلالها عن نفسك مثل الكراتيه وماشابه. ويضم المكان أربع قوائم للأسعار بداية من 150 جنيها لتكسير 6 قطع، وغيرها ب200 جنيهًا لتكسير 8 قطع، وقائمة بسعر 300 جنيهًا لتكسير 14 قطة، وأخرى ب400 جنيهًا لتكسير 16 قطعة. شاهد الفيديو: