الجيوب الأنفية هى تجاويف داخل عظام الجمجمة مبطنة من الداخل بغشاء مخاطى يمتد حتى تجاويف الأنف من الداخل وتوجد عدة وظائف للجيوب فهى تخفف من وزن الجمجمة والمسئولة عن إعطاء الصوت الخارج من الإنسان الرنين الخاص به مثل نظرية علبة الصوت الخاصة بآلة العود. يقول الدكتور أحمد الموصلى، استشارى الأنف والأذن والحنجرة: تتميز الجيوب الأنفية بكثرة الالتهابات، وهذا اتهام غير صحيح، ولكن الجيوب الأنفية شأنها شأن أى غرفة إذا كانت سيئة التهوية، فالمتوقع أن تحدث بها مشاكل، بمعنى أنه عندما يعانى المريض من انسداد الأنف بسبب الحساسية أو الاعوجاج بالحاجز الأنفى أو اللحمية، فيصبح الجيب سيئ التهوية وتتحول الالتهابات العادية إلى التهابات متكررة أو مزمنة بسبب المشكلة الأصلية وهى انسداد بوابات الجيوب والجيوب الأنفية والأنف عامة وظيفتها تدفئة أو تبريد الهواء الداخل للجزء الأسفل من الجهاز التنفسى مثل الحنجرة والشعب الهوائية والحويصلات الهوائية الرقيقة الموجودة داخل الرئة. ويضيف الدكتور أحمد الموصلى أعراض التهاب الجيوب الأنفية عادة يصاحبها أعراض أنفية مثل انسداد الأنف ووجود إفرازات مخاطية تنزل من الأنف للبلعوم ووجود إفرازات مخاطية من الأنف أو مجرد حكة أو حرقان داخل الأنف، أما الصداع فهو أشهر أعراض التهاب الأنف، ويتميز صداع الجيوب الأنفية بعدة مظاهرة، فهو يتركز فى الجبهة أو الخدين على جانبى الأنف وهو عادة يؤثر على مقلة العين ويزداد مع السجود أو الانحناء وأحياناً تمتد آلام الجيوب لأسنان الفك العلوى، وقد يعانى المريض من وجود رائحة كريهة داخل الأنف ويصاحب كل ذلك آلام روماتيزمية متفرقة بالجسم. ويرى الدكتور أحمد الموصلى علاج التهابات الجيوب الأنفية يعتمد على علاج أعراض الالتهاب وعلاج الأسباب التى أدت إلى ظهور هذا الالتهاب أو السبب فى تكراره، وعلاج الجيوب يشمل إعطاء المضاد الحيوى المناسب وأدوية لتقليل أو منع الاحتقان لفتح أبواب الجيوب الأنفية ومذيب للبلغم لإذابة الإفرازات المخاطية التى تسد الجيوب مع المسكنات ومضاد للالتهاب، ويجب علاج الأسباب الأساسية مثل علاج الحساسية واستئصال الزوائد اللحمية وتقويم الحاجز الأنفى، وبالطبع نبدأ بالعلاج الدوائى، وإذا فشل نلجأ للتدخل الجراحى العادى والأفضل عن طريق المنظار الضوئى، وتبقى نقطة مهمة بالنسبة للعلاج وهى أهمية السرعة فى العلاج قبل أن تتحول الحالة إلى التهاب مزمن، حيث يزداد سمك الغشاء المخاطى المبطن للأنف، ويزداد بالتالى حدة انسداد الأنف، وقد تصل إلى تكون زوائد لحمية ويصبح التدخل الجراحى ضرورياً، وتتميز الجيوب الأنفية بوجودها فى عظام الجمجمة، وبالتالى قربها من المخ والأوعية الدموية المهمة والكبيرة، وهذا يفسر خطورة التهاب الجيوب، ويجب علينا عدم تحول الالتهابات العادية إلى التهاب مزمن بالجيوب عن طريق المحافظة على التهوية الجيدة للجيوب.